صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/134

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٣٠

وكنت قد زرتهُ قبل ردمه فوجدته سرداباََ يوصل الى مغائر منحوتة بالصخر وفيها مدافن كثيرة وُينفَذ من كثير من هذه المغائر الى غيرها على مسافة بعيدة ونتمنى ان يُعنى ابناء القرون المقبلة بهذه المغائر الجزيلة الفائدة فلا يغادروها دفينة الجهل والاهال

ومما يستحق الزيارة المكان المعروف « بالشراوني » الممتد في بقعة واسعة من الارض في شمالي شرق القلعة واجلُّ ما يدعو فيها للنظر أغوار واسعة منحوتة باليد شرقي القلعة وعلى مسافة خمس عشرة دقيقة منها وراء الاسوار . وهي تحتوي على مغائر في كل منها ثلاثة مدافن في الوسط وعن الجانبين ، وهناك على الصخر كتابتان يونانيتان لم يبق منها سوى بضعة حروف ، و يا حبذا لو نُظفت كل هذه المغائر وأُظهرت للعين . و بين الصخور الممتدة الى مسافة بعيدة كهوف ومغائر عديدة تحتوي على قبور تُعَد بالالوف وتنبيءُ عن قدرة الانسان في عصور متوغلة في القدم توصل فيها الى اعمال عجيبة دون آلات تعرف او وسائط تُوصف

المقلع القديم وحجر الحبلى : أُخذت حجارة الهياكل والاسوار القديمة من مقالع متفرقة تحيط بالمدينة منها « تل الابيض » في الشمال «والكيال» للغرب . وفي الاثنين مغائر ومدافن كثيرة ، وفي مخورها آثار قطع الحجارة وترجح بان حجارة النقوش اخذت من الكيال الجودة حجره. وأما المقاع الاكبر والأكثر شهرة فهو جنوبي القلعة في أول البلد عن يمين طريق العربات وترى فيه آثار الاحجار المقطوعة واكثرها قطعت عمودياََ . ولا يزال في أرض المقلع حجر كبير يسمَّى « حجر الحبلى » لخرافة ترويها الاهالي عنهُ . وطوله ٢١ متراََ وعرضهُ من اسفله ٥ امتار و۳۰ س ومن وسطه ٤ و٧٥ س ومن اعلاه ٤ م و٣٠ س وعلوه ٤ م و٢٠ س . وقد قُطع نُحت وجهز ليبنى في دكة هيكل جوبيتر العظيمة حيث تقوم امثاله الان ولكن ترك لسبب لا يعلمه الا الله . وقد قدره احد المهندسين بار بعمائة