الليل وقوة السيل . وامام الارز بشره وكثير من القرى التي تذكر برنات
اجراسها الوديان العميقة بعظمة الله وقدرته . والبحر يبدو من بعدها
كمرج اخضر فيقف هناك الفكر عن الامتداد تمجيد المبدع والجسم عن
المسير لاخذ الراحة
ثم ياخذ بالنزول على طريق عرجآء صعبة كالاولى تنتهي بعد ساعة
و ۲۰ دقيقة الى نبع قديشا ( المقدس ) الذي تجري اليه سواقي ومياه
تلك النواحي . وعلى مسافة خمس دقائق من هذا النبع الى الشمال الشرقي
بدخل « الارز »
" ارز لبنان من الاشجار الأكثر ارتفاعا في المملكة النباتية يبلغ طول
ساقه أكثر من ماية قدم ومحيطها من ٢٤ الى ٣٠ قدما واعضائه تمتد
امتدادا عرضيا واوراقه قصيرة تخرز بة لا تصفر" . اثماره بيضاوية الشكل سمراء
اللون خططة على شكل ظريف وخشيه قطراني زكي الرائحة لا يقرضه
سوس ولا تبليه رطوبة ولذلك كانت تعمل منه قديما العمد وتقام به
سقوف المعابد
" وقد وصفه بلين المؤرخ الروماني بالاعتبار والخلود وما يدل على صلابته بقا ، سقف هيكل ديانا الارزي مدة اربعماية سنة وثبات أخشاب من ارز نوميديا في هيكل ابلون مدة ١١٧٨ سنة " وقد ردد ذكره الكتاب المقدس ووصفه بالارتفاع والامتداد وجودته لبنآء الديار والمراكب وحفر التماثيل وجعله رمز المجد والعظمة والرفعة والدوام " وقد بنى منه داود قصره واستخدمه سليمان لبناء هيكل الرب . وكان في ذلك الحين يغطي لبنان بغاباته فارسل لقطعه ثلاثين الفرجل كان يرسلها مناوبة كل شهر عشرة الاف ( ملوك اول. ص ه ) وعمل له حيرام ملك صور اطوافا في مينا تلك المدينة وجرها على سفنه إلى يافا. وكان