صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/19

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٩


واد تحف به الاشجار والبساتين وفيها ٦٠٠ نفس كلهم شيعة وعلى ٥ دقائق الى اليمين « قصرنبا ،، على هضبة مشهورة بعنبها وهناك اثار حصن قديم يظن انه كان هيكلا رومانيا، وعلى عشر دقائق ايضا " تمنين الفوقا » وهي بين رواب واقعة عن يمين الطريق تعلوها في الجبل خرب تدعى " حصن بنبش » . وشمالي الطريق في السهل " تمنين التحتا ،، . وفي القريتين مياه غزيرة جيدة تسقي بعض اراضيها. وفي ٥ دقائق منها الحد الفاصل بين فضا بعلبك والبقاع . وهناك على بعد ١٥دقيقة من يمين الطريق قرية « ليحا » واقعة في ما يلي الجبل عدد اهلها ٥٠٠ نفس وفيها اثار هيكل قديم حول بعدئذ إلى حصن منيع ، وقد عثرت البعثة الالمانية في كنيسة هذه القرية على صنم جوبيتر بعلبك فحملته الى هذه المدينة ونقبت في خرابات حصن ليحا في الجبل على بعد ٤٠دقيقة من القرية الى الغرب ووضعت رسوم هيكل فخيم كان هناك العبادة جوبيتر الشمسي يضاهي بهندسته ووضعه الهيكل الصغير في بعلبك وفي خمس وعشرين دقيقة منها : ابلح ،، وهي مبنية على جانب الطريق الايسر وفيها بساتين جميلة يسقيها نبعان غزيران مخرجهما في القرية واهلها نيف والف نفس روم كاثوليك . وقبالة البلح في الجول على بعد ٢٠ دقيقة منها " النبي ايلا "( الياس ) مزار يؤمه الشيعة من أطراف البلاد للتبرك . ثم لخمس عشرة دقيقة من ابلح قرية « الفرزل ،، واقعة على ربع ساعة من يمين الطريق وهي في حلف الجبل تحفها الروابي والهضاب جيدة المآء غزيرته پربو اهلها على الالف وخمسماية نفس من الروم الكاثوليك وفيها كنيسة للسيدة يقصدها الزوار في عيدها الواقع في ١٥آب . وهذه القرية قديمة قيل انها مار يمتانسيس المذكورة في تواريخ المسيحيين الاولين واليها تنسب كرسي الاسقفية اما الاساقفة فيقيمون في زحلة لاهميتها وكثرة عدد اهلها . وفوق هذه القرية للغرب الشمالي مغائر قديمة تدعى