صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/35

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۳۵

حيث انها كانت تجاري، جميع المالك، التي تجاورها بالعظمة والاقدام بسبب ما كان لها من الكرامة الدينية استخدمت عطايا الامم وهباتها فرفعت تلك الاثار الجبارية التي لا تزال الى اليوم تقضي العجبمن خرابلتها ولما ولاية مدينة بعل فانها كانت كهنوتية محضة والا فلا اقل من انها كانت منقسمة بين كاهن بعل الاكبر و بين ملك آخر مكلف على الخصوص بسياسة الامور المادية . وهذا ما كانت تقتضيه الحالة الدينية لتلك المملكة الصغيرة "(١) وقد ذكر لوقيان السوري من كتبة القرن الثاني لابي وجود هيكل مصري في بعلبك مكرس للشمس . ومكرو بيوس المؤرخ اللاتيني القرن الخامس للمسيح يخبر عن كهنة مصريين اتوا في الازمنة الاولى ونادوا هيكلا عظيماً للشمس ولكن يخال لنا ان هذا الهيكل المصري المزعوم ليس الا اصلاح قام به احد الفراعنة الذين حكموا عدة مرات في سوريه ادوارا طويلة وكانوا يشيدون في جميع انحاء مملكتهم ابنية تشهد ليومنا هذا بسعة سلطتهم فلا يعد ان يكون احدهم جدد بناء هيكل البعل وهو شمس الفينيقيين بعد ان عبثت به وقتئذ يد الحدثان وقد ذكر غيرهم ان قد أتي التمثال الشمس الى بعلبك من ايليو بوليس المصريه ( المطرية الان ارصيفتها في مصر وكان يشبه تمثال اوز پراس(٢) وقد فصل مكروبيوس كيفية نقله الى بعلبك فقال «ان الاشور بين او السوربين(۳) كانوا يكرمون الشمس با لا مزيد عليه من الابهة والاجلال


(۱) تاريخ لبنان : الجزء الثاني ف ٤ : عدد ٤ : وجه ۲۹۱ (۲) قواني Volney : سياحة في سور به وجه ٣٢٨ (۳) ما كان الكتبة القدماء من اليونان او الرومان يميزون بين اسم اشوري او سوري Assyrii = Syrii فيخلطون بين الكلمتين انظر ما كتبه در بزه ( Perdrizet ) في مجلة الدرس القديمة وما شرحه وود (Wood ) في اطسه عن قلعة بعليلت وجه ٧