جوبيتر الشمسي شاهدة بذلك . واما التريليثون فمعناه ذو الثلاثة حجارة
نسبة للحجارة الثلاثية الضخمة التي كان الهيكل قائما عليها
الفصل الرابع
عصرها الاسلامي
لم يغفل مؤرخو العرب كما اغفل من قبلهم مؤرخو دولة القياديرة
تدوین حوادث بعلبك وتسطير تقلبات الايام عليها . وقد ذكروا انهـا
كانت على عهدهم مدينة حصينة زاهرة خصيبة التربة ذات تجارة واسعة
النطاق مشهورة بما نسب اليها من صناعة الاحرام والحلويات . وانها كانت
امارة في عهد الانابكية والايوبيين ونيابة من بعدهم . وقد وصفها بعض
مؤرخيهم بما يحسن نقله
قال ابن شداد في تاريخه وجة 170
ذكر بعلبك وهي مدينة على جبل وبها قاعة محكمة البناء عليها سور
مبني بالحجر الصلد سعته عشرون شبرا وبها بئر يسمي بئر الرحمة لا ينبع
الماء فيها الا اذا أغلق بابها وانقطع الماء عنها. وفي حال دخول الماء الى
القلعة لا يرى فيها ماء قط . والماء يشق البلد والقلعة و يدخل دورها
وبها من عجائب المباني المصلى ( كذا ) وهو الهيكل الذي كان فيه المسمى
يبعل المذكور في الكتاب العزيز ، طالعهـا الميزان والزهرة ، طولها ثمان
وستون درجة وعشرون دقيقة وعرضها ثلث وثلثون درجة وخمس واربعون
دقيقة . متولي ساعة بنائها الزهرة
.
صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/48
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٤٧