صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/57

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٥٦

الى بلاده خرج عود بن الصيقل الى بعض ضياع بعلبك فكبسه تاج الدولة تتش واخذه اسيرا وتسلم منه بعلبك وولي فيها مملوكه فحر الدولة كمشتكين الخادم وذلك في سنة ٤٩٦ ٥ – ١١٠٠م ، وبقي فيها الى ان ه مات تاج الدولة وولى بعده ولده شمس الملوك دقاق فاقره عليها ، ولما تولى دمشق ظهير الدين اتابك طغتكين اتصل به آن كمشتكين راسل الفرنج وحملهم على الغارات والفساد في بلاد دمشق وانه سيراخاه بابے تكين الى دركات السلطان في التوصل الى فساد حاله عند السلطان فسار ونزل على بعلبك وحاصرها حتى تسلمها في الثاني والعشرين من رمضان سنة 2003 . ولما مات طغتكين وولى بعده ولده تاج الملوك اقطع بعلبك لابنه شهاب الدين محمد . وفي سنة ٥٢٦ھ -- سنة ١٣١ام نزل عليها شمس الملوك اسماعيل بن تاج الملوك بوري وكان فيها اخوه شهاب الدین محمد فحصرها وزحف اليها وقاتل اهلها على السو ثم زحف عدة مرات فمالكها بعد قتال شديد وبقيت القلعة وقد تحصن فيها اخوه فنصب عليها المجانيق واقام على القتال ولما راى اخوه ذلك طلب منه الامان فأمنه واقره على بعلبك ودمشق . ولما قتل شهاب الدين محمد من غلمانه وعماد الدين زنكي يحصره في دمشق ضبط وزيره معين الدين أتز الامور وساس دمشق وارسل الى بعلبك واحضره ولده خير الدين اتق ابن محمد بن بوري ورتبه على الملك مكان ابيه فمشى الحال بتكين معين الدين أتز وحسن تدبيره . ولما استقر مجير الدين على دمشق اقطع بعلبك لمعين الدين أتز فارسل اليها نائبه وتسلمهـا . فلما علم زنكي بذلك سار الى بعلبك في ٢٠ ذي الحجة من سنة 533ھ – ١٣٨ ١م وكان معين الدين بها فحصرها عدة اشهر ونصب عليها أربعة عشر منجنيقا ترمي ليلا ونهارا فلا اشرف من بها على الهلاك طلبوا الامان وسلموا اليه البلدة وبقي الحصار على القلعة وكان بها جماعة من الشجعان الاتراك فقاتلهم حتى يئسوا ثم