صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/6

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦
الفصل الاول
في
الحالة الحاضرة

بَعْلبَكُ والعامة تلفظها بَعْلبَكْ مدينة مشهورة في سورية شمالي سهل البقاع على سفح الجبل الشرقي ( انتيليبنان ) في عرض ٣٤و١٠ شمالاً وطول ٣٢و١١ شرقا من كرينويش . علوها عن سطح البحر ١١٧٠ مترا. كانت في ما مر مدينة عظيمة على غاية النجاح لوقوعها بين صور وتدمر والهند فكانت محطا لقوافل تجارها. وهي احدى مدن كاليسيريا الرومانية ( سورية المجوفة قديما أو البقاع الآن ) على مسافة واحد وثلاثين ميلاً من دمشق إلى الشمال الغربي و بينها و بين طرابلس اثنان وثلاثون ميلاً والي تدمر ماية وتسعة اميال جغرافية اما الآن فهي قصبة قضاء مسمي باسمها من الصنف الاول تابع ولاية دمشق ويحط الآي لعساكر الرديف ، فيها إدارة بريد ورق وموقف السكة الحديدية بين رياق وحماة . وعدد سكانها يناهز الخمسة آلاف نفس . النصف شيعة ( متاولة ) والربع من السنة والاخير مسيحيون منهم ۱۰۰۰ نفس روم كاثوليك وماية نفس موارنة وخمسون روم ارثوذكس . ولها اسقف للروم الكاثوليك ورئيس اساقفة للموارنة يقيم في قرية عرمون من اعمال کسروان وفي بعلبك جامعان للسنة احدها يدعى بالحنبلي جدد بنآءه السلطان قلاوون في سنة ٦٨٢ هجرية والآخر جدد بناؤه ايضا فے سنة ١٣٢١ ( ١٩٠٣ م ) وفي هذا مأذنة بنيت في ايام الملك الصالح ابي الفدا اسماعيل