صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/60

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٥٩

فتوح عمرك يفخر الاسلام و بنور نصرك تشرق الايـام و افتح قلعة بعلبك تهذبت هذي المالك واستقام الشام و بكي الحسود دما وثغر الثغر من فرح بنصرك للبدى بسام فتح تسنى في الصيام كأننا شكرا لما منح الاله صيام من ذارأى في الصوم عيد سعادة حلت لنا والفطر فيه حرام أسدي صلاح الدين والدنيا بدا بنوالها سوق الرجاء تقام فتمل فتحك واقصد الفتح الذي بحصوله لفتوحك الاتمام دم لاعلى حتى يدوم نظامها وأسلم عن بنصرك الاسلام ثم ولي عليها صلاح الدين الامير شمس الدين محمد بن عبد الملك المقدم . وفي سنة ٥٧٢ هـ - ١١٧٦ م ارسل اليها الصليبيون جريدة من طرابلس تحت قيادة رايموند فغزوا وعاثوا فيها وعادوا غانمين ، غير انه قد جاء في تاريخ الدولتين ان قد خرج اليهم ابن المقدم فقتل منهم واسر اكثر من مائتي اسير وارسلهم الى صلاح الدين وهو على حمار مصبات ، ثم اغار عليها بالدوين الرابع من صيدا فغزا وعاد غائما وفي سنة ٥٧٤ هـ – ۱۱۷۸ م عصى ابن المقدم على السلطان وذلك ان شمس الدولة توران شاه بن ايوب اخا صلاح كان قد نشأ في هذه المدينة في ايام حكم أبيه وكان يحبها كثيرا فطلبها من أخيه وما كان صلاح الدين اليمنعها عنه فاستنزل بن المقدم نعصى فتوجه اليه بعسكره وحصره بها بدون قتال . ولما دخل فصل الشتاء رحل عنها الى دمشق وترك عليها عسكرا يحصرها. فيما طال الحصار سلمها بن المقدم الى السلطان فعوضه عنها مكانا آخر واقطها لاخيه توران . وفي سنة 575 طلب توران شاه الاسكندرية وتنزل عن بعلبك فاجابه صلاح الدين الى ذلك واقطع بعلبك الى ابن اخيه عز الدين فرخشاه بن شاهنشاه بن ايوب وكان واليا على دمشق. وفي سنة 578 هجرية توفي فرخشاه و بلغ صلاح الدين