صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/61

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦٠


خبره وهو في الجزيرة فارسل لشمس الدين محمد بن عبد الملك المقدم ان ينوب عنه في دمشق واقر بعلبك على الملاك الامجد بهرام شاه بن فرخشاه وفي سنة ٥٩٨ ه – ۱۳۰۱م سار بهرام شاه مع الملك المنصور صاحب حماه وصاحب حمص وحاربوا الافرنج في حصن الأكراد وطرابلس وغيرها فانهزم الفرنج . وفي سنة ٦٠٠ هجرية حدثت في بعلبك زلزلة فاضرت بها . وفي ٦١٨ ه – ۱۱۲۱ م سار الاتجد بهرام شاه بعسكر بعلبك مع بعض امراء مدن سورية لاعانة الملاك الكامل صاحب مصر وتملكوا دمياط الفرنج . وفي سنة ٦٢٦ ه – ۱۲۲۸م ارسل الملاك الاشرف موسى بن الملك العادل بن ايوب اخاه الملك الصالح اسماعيل بعسكر فنازل بعلبك وبها صاحبها الملك الاجد واستمر الحصار عاليه الى سنة ٦٢٧ فسلها بهرام شاه الملاك الاشرف اطول الحصار عليه فعوضه عنها الزبداني و بعض القرى وسلم البلدة لاخيه الملك الصالح اسماعيل ، فقدم بهرام شاه الى دمشق واقام بها سنة اذ قتله فيها احد مماليكه سنة ٦٢٨ ه وكانت مدة ملكه ببعلبك تسع واربعين سنة وكان أديبا فاضلاً شاعرا وفي سنة ٦٣٦ هـ – ١٢٣٨ م قصد الملك الصالح اسماعيل صاحب بعلبك الاستيلاء على دمشق وصار يجهز ما يلزم لاتمام نواياه . وكان بدمشق المغيث فتح الدين عمر بن الملك الصالح أيوب بن الملك العادل . وكان الصالح ايوب بنابلس فبلغه سعي عمه اسماعيل في الباطن ، فاستدعى طبيبه وموضع ثقته الحكيم سعد الدين الدمشقي وارسله الى بعلبك ومعه قفص من حمام نابلس ليطلعه عن نوايا اسماعیل صاحب بعلبك . وحال وصول الحكيم المذكور علم بامره اسماعيل فاستحضره واكرمه وسرق الحمام الناباسية وجهل موضعها حماما من بعلبك ولم يشعر الطبيب المذكور بذلك فصار الطبيب يكتب لا يوب « ان عمك اسماعيل قد جمع العساكر وهو في نية قصد دمشق » و يربط الرسالة بالحمام و يرسله فيطير الحمام قليلاً