صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/62

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦١

ثم يعود الى بعلبك فياخذ الصالح اسماعيل البطاقة و يزور عن لسان الحكيم « ان عمك اسماعيل قد جمع العساكر ليعاضدك على اعدائك وهو قادم اليك » و يسرحه على حمام نابلس فيعتمد الصالح ايوب على بطاقة الحكيم و يترك ما يرد اليه من غيره من الاخبار حتى اكمل اسماعيل تجهيزاته ومعداته فسار في شهر صفر من سنة ٦٣٦ المذكورة ومعه شيركوه صاحب حمص مجموعهما وهاجموا دمشق وحصروا القلعة وبها المغيث عمر فلما بلغ ايوب ذلك ندم على فوات الفرصة ورحل من نابلس بعساكره ليعين ابنه . ولما وصل الى الغور بلغه استيلاء اسماعيل على دمشق فعاد على اعقابه و بعد ما استولى الملك الصالح ايوب على بلاد مصر ارسل عساكره الى دمشق بقيادة الامير حسام الدين الهذياني فاخذها من الصالح اسماعيل وابقى له بعلبك ، ثم ان الخوارزمية وهم طائفة من عساكر الصالح أيوب خرجوا عن طاعته لانه لم ينعم عليهم بما يريدونه بعد اخذ دمشق فانضموا للصالح اسماعيل وانضم اليهم الناصر داود صاحب الكرك وحاصروا دمشق فقام حسام الدين الهذباني بحفظها احسن قيام الى ان الته النجدان فانكسر الصالح اسماعيل وهرب الى حلب وذلك في سنة ٥٦٤٤-١٢٤٦م وسار حسام الدين الهذياني بعسكره الى بعلبك وبها اولاد الملك الصالح اسماعيل وحاصرها وتسلها بالامان يوم الاربعا في الثاني والعشرين من ربيع الآخر من تلك السنة واعتقل اولاد الصالح اسماعيل . و بلغ فتح بعلبك لملك الصالح ايوب في مصر فزينت القاهرة ودقت البشائر ودامت بعلبك في يد سلطان مصر الصالح ايوب الى ان توفى في سنة ٦٤٧ ومالك ولده الملك المعظم نورانشاه. وكان ببعلبك نائبا عن ابيه الامير سعد الدين الحميدي فاقره فيها. ولما قتل الملك المنام في تحرم سنة ٦٤٨ واستولى على دمشق الملاك الناصر صاحب حلب سيرالي الامير سعد الدين الامير شرف الدين عيسى ابن ابي القاسم فتحدث معه في تسليمها