صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/63

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦٢


فأبى وقال في عنقي يمين للملك الاوحد بن الملك المعظم ولا يمكنني التسليم ان لم يعوضوه عنها، فعرضه السلطان قرى من الاعمال الجزرية وتسلم بعلبك في جمادى الآخر من تلك السنة وبقيت في بدالناصر الى ان ملاك السلطان هولاكو التتري البلاد فسير وايد جيوشه كتبغا الى بعلبك فحاصرها . وكان فيها من قبل الملك الناصر الحاجب شجاع الدين ابراهيم. فقال من فيها من الفقهاء الشجاع الدين لا يحل لك العصيان وقد ملك النتر البلاد لانك تقتل خلقا كثيرا. فاذعن وسلم المدينة و بقيت بعلبك في يد نواب التتر الى ان أنتزعت البلاد منهم بكسرتهم على عين جالوت في سنة ٦٥٨ ه-- ١٢٥٩م وصارت البلاد الى السلطان الملاك الظاهر بيبرس البندقداري فاستقل" نائب دمشق الامير علم الدين سنجر بالشام و بعلبك ولقب بالملاك المجاهد ، وفي سنة ٦٥٩ أرسل الملك الظاهر عسكر مصر مع البندقداري لقتال سندر صاحب دمشق فانهزم هذا وتحصن في قلعة بعلبك فحاصرها عسكر الملك الظاهر وفتحها وقبض على المجاهد سنجر واعتقله مدة ثم اطلقه ، وامر الملك الظاهر بعارة قلعة بعلبك وتشييد سورها و بناء دورها وقواها بالعدد والعدد وشحنها با لم تسمح به نفس احد وولى عليها عن الدين ابيك الاسكندري الصالحي . وبعد وفاته تولاها كمال الدين ابرهيم بن شيدت ثم نجم الدين حسن في سنة ٦٧٤ھ --- ١٢٧٥، ولما خرج الملك من ابناء الملك الظاهر الى السلطان قلاون الالفي اقر نجم الدين عليها ولبثت لتناوبها عمال سلاطين مصر من الماليك الى ان استولت الدولة | العثمانية على البلاد السورية علاء الدين وفي يوم الثلاثا الواقع في ٢٧ صفر سنة ٧١٧ ه - ١٠ أيار من سنة ۱۳۱۸ مسيحية كان بها سيل عظيم اتى من الجهة الشرقية فحرب المدينة واهلك من اهلها عددا غفيرا وتراكم على السور فدفعه وطفحت المياه على المدينة فاخر بت منها ما ينيف على ١٥٠٠ بيت ودخلت الجامع خربت بعض