صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/68

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦٧


وفي سنة ١٦٠٦ جمع احمد باشا الحافظ والي دمشق الجنود وحمل على الامير يونس لضغينة بينها فاستنجد يونس بالامير فخر الدين فنجده برجاله فكن حينئذ احمد باشا عنه وكان ذلك سبب نفوره من فخر الدين . وفي سنة ١٦١١ تولى نصوح باشا منصب الصدارة فاول طلب انفذه الى الامير فخر الدين هو قتل الامير يونس فتلاقي فخر الدين الأمر معه ، وفي سنة ١٦١٣ جهز الامير بونس رجاله وسار بهم لنجدة الامير فخر الدين اذ كان في حرب مع والي دمشق احمد باشا الحافظ فطلب هذا مدد الدولة فانفذ ساكن الجنان السلطان سليم أربعة عشر باشا يقودون خمسين الف مقاتل للتنكيل بآل معن وطردهم . فذعر الامير يونس وخشى سطوة الدولة فاستكان واستسلم مع رجاله لاحمد باشا فارسله لامتلاك الطريق على جنود الامير فخر الدين الذين قدموا لنجدة قلعة شقيش أرنون ، فالتقى بهم ليلا فوق جسر الخردلة وانتشب بينهم القتال فقبض عسكر الامير بونس على رجلين وانهزم الباقون ، ولما راي الامير فخر الدين ضعف حاله ترك لبنان وسافر إلى ايطاليا فبعد ان دانت البلاد للحافظ طلب من الامير يونس الحرفوش أن يسلمه حسن اللبوة وقلعة بعلبك وخرج اليه بالعساكر من دمشق فنال يونس رضاه بخمسين الف غرش . وفي سنة ١٦١٥ اقطع جركس محمد باشا البقاع الى الامير شلهوب الحرفوش الماء اثني عشر الف غرش وامده بخمسماية فارس فحاصر ابن عمه الامير حسين بن الامير يونس في قلعة قب الياس حتى سلمها الى شلهوب بالامان ، فتوجه الامير يونس الى حلب حيث كان الصدر الاعظم فيها وقرر عليه البقاع و بلاد بعلبك بار بعين الف ذهب واتي بالاوامر الى محمد جركس باشا برفع الامير شلهوب عن البقاع وتسلمها . وفي سنة ١٦١٦ انعمت عليه الدولة السنجقية حمص وفي سنة ١٦١٧ عقد الامير علي بن الامير فخر الدين عقد ابنته