صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/69

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦٨

فاخرة على الامير احمد بن يونس الحرفوش فاتى وسكن قرية مشغره و بنى فيها دار عظيمة واستقرب اليه مشايخ بلاد بشاره فانف الامير علي بن الامير فخر الدين من ذلك وطلب من يونس ان يمنع ولده عن سكنى مشغره فاجابه لما طلب وترك الامير احمد تلك القرية ، ولما عاد في تلك السنة الامير فخر الدين من ايطاليا لسورية ذهب الامير احمد للسلام عليه وأهداه عدة خيول كريمة . وفي سنة ١٦١٨ كتب الامير فخر الدين للامير يونس ان يضبط ما لآل سيفا من المواشي والغلال في القيرانيه والهرمل فانفذ امره وغنم غنائم وفيرة ، وفي سنة ١٦١٩ مر الامير فخر الدين بعساكره باراضي بعلبك ذاهبا الى عكار فلما بلغ الامير يونس ذلك أقام في حضن اللبوة وجلا نقصده الامير بعشرة فوارس وواجهه وأمنه ودعاه الى خيمته فلم يلبث أن رجع حالا ً الى حصن اللبوة محتجاً بتقديم الميرة للعسكر ولم يرجع ولا ارسل ما وعد به . وفي السنة ذاتها توفي الامير احمد زوج ابنة الامير فخر الدين . وفي سنة ١٦٢١ طلب الامير يونس من الامير فخر الدين ان يأذن لا بنه الامير حسين ان يتزوج بامرأة اخيه احمد المتوفى ودفع له مهرها ثمانية آلاف غرش فقبل وعقد لحسين عليها . وفي تلك السنة انعمت الدولة على الامير يونس بتولي سنجقية حمص فارسل ابنه الامير حسين اليها حاكما . وفي سنة ١٦٢٢ عزل الامير فخر الدين عن صفد وانهزمت رجاله في نابلس وعجلون فكتب الامير يونس لصدیقه کرد حمزة اغا الانكشارية في دمشق يخبره بذلك فأرسل كرد حمزة الكتاب الى فخر الدين غلطا مع كتبه فلما قرأه فخر الدين اغتاظ جدا من الامير يونس اذ وجده مع كل حسناته معه كافرا بنعمته مع انه تولى بعلبك بامداده ولما اعتز منع أهل الشوف من الزراعة باراضي البقاع وضبط للامير علي بن فخر الدين تل النموره من اراضي قب الياس وقد نهاه ولده الامير حسين فلم بنته وامعن في اساءته . فنهض الامير فخر