صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/70

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦٩

الدين برجاله من بيروت الى قب الياس فدعاء الامير حسين الحرفوش الى وليمة في منزله بالقرية المذكورة فاستجاب دعوته . وبينما كان عنده ابرز فخر الدين صكاً وحكما سلطانيا بمشترى حارة قب الياس من بركة الامير منصور عساف وقال الحسين ان هذه الحارة ملكنا وقد اسكناك بها مدة طويلة فالآن قد احتجنا اليها وقد قاسمتمونا على الاراضي التي ادخلناكم اليها فاذهب الى والدك . فرحل الامير حسين مغتاظا وارسل الامير فخر الدين ابنته زوجة الامير حسين الى والدتها في صيدا وامر بضبط غلال آل حرفوش التي في البقاع وجميع مواشيهم ايضا فبلغت ستاية من البقر والجاموس وامر بهدم حارة قب الياس ثم سار إلى جسر المجامع فلما بلغ الامير بونس ذلك سار مع كرد حمزة الى دمشق والتمسا من واليها مصطفى باشا سنجقية صفد الامير يونس ودفعا له خمسة عشر الف ذهب عن مال صنمد وعجلون فانعم عليهما بها . فكتب الامير فخر الدين الى وزير دمشق بلغني ان الامير يونس الحرفوش زاد على سنجقية صفد الف ذهب فانا ازيد على بلاد بعلبك والبقاع الي ماية الف ذهب . وكتب ايضاً الى الدفتردار وكبير الانكشارية بمثل ذلك فلم يعبأ بكتبه أحد . فكتب لمديره بالاستانة الذي نجح في سعيه اذ ارسل اليه فرمانا سلطانيا بسلجقية صفد وعجلون ونابلس . فكتب اذ ذاك مصطفى باشاللامير بونس ان يحضر بعساكره وتركمان بلاد بعليك . وسار الامير فخر الدين بعظم جيوشه الى البقاع واتى ابنه الامير علي الى كرك نوح بالف فارس وكان في الكرك ماية رجل من عساكر الامير بونس فتحصنوا في المزار واخذوا يطلقون الرصاص على فرسان الامير فخر الدين فقتلوا منهم نفرا ، فأمر اذ ذاك الامير جماعته بالهجوم عليهم فهجموا فقتل من جماعة فخر الدين خمسة رجال ومن المحاصرين ثلاثة واربعون رجلاً وهرب الباقون واختبأ وا في القرية ففتشوا عنهم واعتقلوهم ، ثم أمر الامير باحراق القرية