صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/73

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٧٢

الى المحاصرين في حصن الابوة أن يخرجوا منه آمنين فابوا . فحنق منهم واوعز الى سكانه وكانوا أربعة آلاف وخمسماية رجل ان يسيروا لحصار اللبوة فورا. وفي غضون ذلك قدم محمد باشا واليا على دمشق وكان معه اربعماية فارس فخف الامير لملاقاته الى راس بعلبك واحسن استقباله واتی به الى قرية العين ثم انطلق الوزير منها إلى الزبداني وشدد الامير الحصار على اللبوة ، فسار عندئذ الامير علي بن الامير يونس الى قلعة الحصن حيث كان اخوه الامير حسين ليا تي بالمال الذي قدماء المسالمة الأمير ثم عاد ومعه ابن عمه الامير سيد احمد ونقد فخر الدين ستة عشر الف غرش ودفع اليه صكا بتوقيع الامير حسين بالباقي عليه والتمس منه الصلح ورفع الحصار عن قلعة اللبوة فاجابه الامير الى ملتمسه ونهض بعسكره من بعلبك الى مرج عدوس ثم الى مرجعيون وبقي الامير شلهوب الحرفوش حاكماً في بعلبك

و بعد ذلك أخلي سبيل الامير يونس من سجن مراد باشا بتوسط کرد حمزه وسكوت الامير فخر الدين عنه فرجع من حلب الى قرية عسال وقدم هدية ثمينة الى مصطفى باشا والي دمشق ووعده بثلاثين الف غرش اذا قتل الامير شلهوب فلما قبض مصطفى باشا المال ارسل وامسك شلهوبا وضبط جميع مقتناه وقتله وفي تلك السنة رغب الامير حسين بن الامير يونس الى الامير علي شهاب في ان يكون شفيعه لدى الامير فخر الدين ليعيد له زوجته ابنة الامير وانه يدفع بقية ما تعهد به في بعلبك فاجابه فخر الدين الى مبتغاء فاقبل الامير علي وولده قاسم بالامير حسين الى صيدا فاكرم فخر الدين وفادتهم واعاد لحسين زوجته بعد ان قبض منه عشرة آلاف غرش واخذ صكا بكفالة الامير عا بالعشرة الاف الباقية من الاربعين الفا فعاد الامير حسين بزوجته الى بعلبك