سقط من اعمدة الهيكل الكبير ثلاثة كانت في صف الستة الباقية وسقط
عمودان من الهيكل الصغير وهدمت رقبة منارة الجامع الكبير وقتل بفعل
الزلزلة رجلان . فانحطت بعلبك على اثر الزلازل والحروب انحطاطا حال
دون استرجاعها ما كانت عليه من العزة والمنعة
وفي تلك السنة توفي الامير ملحم شهاب فنبذ الحرافشة سيادة خلفه واخذوا
يعتدون على لبنان فاستأذن الأمير يوسف بن ملحم وزير دمشق وضرب
الحرافشة في سنة ١٧٦٣ ومكن الامير حيدر الحرفوش من القبض على أزمة
الاحكام و بقي سائدا الى ان توفي سنة ١٧٧٤ وكان قد هرم كثير افتولى
مكانه اخوه الامير مصطفى - فقصد الامير درويش ابن الامير حيدر
الامير يوسف الشهابي طالبا مساعدته ليكون حاكما مكان ابيه تخيب طلبه
فقصد الشيخ ضاهر العمر فطيب خاطره وسأل الامير يوسف فيه فولا
على قسم من قرى بعلبك
وفي سنة ١٧٧٦ أرسل احمد باشا الجزار قائد عسكره فرامنلا الى
بعلبك فاستولى عليها بعد ان طرد منها الامير جهجاه بن الامير مصطفى
غير انه عاد وإخلاها لخروج الامير يوسف الشهابي عليه فرجع الامير
جهجاه اليها. وفي سنة ١٧٧٨ انضم الامير جهجاه برجاله الى الامير يوسف
شهاب وحاربوا عساكر الجزار فيزموها . وفي سنة ١٧٨٢ التجأ الى الامير
يوسف الامير محمد الحرفوش وكان قد طرده اخوه الامير مصطفى المذكور
فجهز معه خمسة الاف رجل وارسلهم الى بعلبك بزعامة ابناء عمه من آل
شهاب فلما بلغوها هرب الامير مصطفى واولاده الى حمص وتولى الامير
محمد على بعليك . ثم توجه الامير مصطفى الى الشام ووعد واليها عبدالله
باشا ان ينقده خمسة وعشرين الف غرش فارسل معه عسگرا نظاميافاتی
بعلبك وهرب الامير محمد واسرته واحزابه من ابناء عمه فاقاموا في مجدل
المتين ومات فيها الامير محمد سنة ١٧٨٦ . واما الامير مصطفي فانه صادق
صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/78
٧٧