صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/80

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۷۹


وفي سنة ١٧٨٩ خرج على الامير جهجاه ابن عمه الامير قاسم بن الامير حيدر يريد انتزاع حكومة بعلبك من يده فطلب من الأمير بشير الكبير المساعدة فلباه وارسل له عسكرا الى زحله وامر أهلها ان يتوجهوا مع العسكر وارسل امرا الى الامراء اللاعبين أن يشدوا برجالهم أزر العسكر المجتمع في زحلة فاطاعوا ، فزحف اذ ذاك الامير قاسم بالعسكر الى بعليك فلاقاه الامير جهجاه برجاله في ارض الملح وانتشب بينهم القتال فدحر الامير قاسم ومنعه وارد راجعا الى زحله بعد ان سلبت خيولهم واسلحتهم وقبض على الامير مراد شديد اللعي فأمر جهجاه برد اسلحته وجواده وأطلقه مكرما . ولما بلغ الامير بشير انهزام عسكره جرد جيشاً آخر بقيادة اخيه الامير حسن ولما وصلوا الى بلاد بعلبك أخلي لهم الامير جهجاه المدينة فدخلوها ولكن ما لبثوا ان خرجوا منها لقلة الزاد فيها . ولما لم ينجح الامير قاسم بامره التجأ الى احمد باشا الجزار فامر الامير بشير أن يسعفه ثانية فوجهه الامير الى بعلبك واصحبه' بمشايخ الدروز ورجالهم فلما وصلوا الى بعليك خرج اليهم جهجاه الى ظاهر المدينة فهجم الامير قاسم على الامير جهجاه وهو في وسط معسكره فإصابته رصاصة قبل ان يصل اليه فجر سريعا. وكان قاسم شجاعا كريما كوالده عادلا بخلاف غيره من ذويه ولما قتل الامير قاسم عاد العسكر الشهابي الى حيث اتى دون قتال وفي سنة ١٧٩٤ قتل الأمير جهجاه ابن عمه الامير داود وسمل اعين اخوة الامير عمر. وفي سنة ١٨٠٦ وقعت النفرة بين الامير جهجاه واخيه الامير سلطان فظاهر جمهور الحرافشة سلطانا لاستبداد جهجاه فيهم فخنق هذا ونزح الى بلاد عكار (1) وبقي هناك الى ان اصلح ذات بينهما الامير ________________________________________________________

(1) كان الأمير جوجاء من « القوالين » في ذاك الهدر فارسل يعاتب قومه بهذا القصيد الذي عثرنا عليه في كتاب، خطي غير معروف

ما قال الخزاعي في بيات
يتسمون بها من كان واعي