صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/82

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۸۱


الامير بشير على طرد عمه من بعلبك فانجده بعسكر يرأسه الامير ملحم حیدر شہاب فلما علم امين بذالك فر مع اخيه سلطان الى الهرمل ، وعند وصول العسكر المذكور الى بعلبك وافاه الامير نصوح وخرج عميه من الهرمل ففر الاميران عندما علما بذلك ورجع الامير ملحم الى بلاده وعاد الامير امين الكرة على بعلبك ففر" الامير نصوح الى زحلة وفي تلك السنة بينما كان الامير امين في قرية بدنايل دهمه الامير نصوح باهل زحلة فانهزم الامير امين وانقلب الى بعلبك واذ رأى نصوح ان معاندة عمه لا تجديه تفعا وان اهل البلاد لا تميل اليه لأن عمه احق منه بالحكم اتاه مستسمحاً منه طالبا المغفرة فطيب الامير امين خاطره ولكنه طوى قلبه على الضغينة . وبينما كان الامير نصوح نائما سيف قرية مجدلون اوعز الامير امين الى مكباشي درزي عنده فخنقه ولبث الامير امين حاكما الى ان اتى ابراهيم باشا بن محمد علي باشا المصري الى البلاد السورية وكان الامير امين لم يزل خاضها للدولة العلية منكرا لنفوذ المصريين فاوغر ذلك صدر ابراهيم باشا حمدا عليه فحضر بعساكره سنة ١٨٣١ الى بعلبك فاخذها دون ادنى مقاومة وفر الامير امين بعياله من مكان الى اخر فوضع ابراهيم باشا في بعلبك عسكرا و بنى لهم تكنة كبيرة وجعل البادة كنقطة حربية لجيشه نظرا لموقعها الحربي المهم وحكم بالبلدة الامير جواد الحرفوش وفي سنة ١٨٣٢ ذهب الامير امين الى بيت الدين مستجيرا بالامير بشير فطيب خاطره ووعده صداقة ابراهيم باشا واما رفاقه فلم يوافقوه على ذلك وخوفوه شهر استثمانه فرجع الى ما كان عليه وكانت عساكر ابراهيم باشا تطارده وما زال منهزها من مكان الى اخر الى ان لحقته يوما فرسان الهنادي في عين الوعول شمالي بعلبك وكانوا نحو اربعماية فارس فلم يكن معه سوى ولده الامير قبلان واثني عشر فارساً فوقف

٦