صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/84

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٨٣

خنجر وكان عدوا لدودا لابرهيم باشا. وفي السنة المذكورة قدم من حلب الى بعلبك عثمان باشا بثمانية آلاف جندي لمحاربة العساكر المصرية و بعد ان أحمل الثكنة التي بناها ابرهيم باشا ذهب الى البقاع . وفي تلك الاثناء الامير خنجر واخوه الامير سلمان نحوار بعائة فارس والضموا للامير علي العمي واخذوا يقتفون اثار ابرهيم باشا و يغزون اطراف عسكره و بعد مناوشات عديدة ذهب الامير خنجر واخوه الى زوق مكايل ليجمع رجالاً من الثائرين على الحكومة المصرية . فلما وصل الى المعاملتين قال له بعض رفقائه خذ معك عامية غزير ونحن نذهب وناتي بالرجال اليك وساروا الى الامير عبدالله شهاب حليف ابرهيم باشا واخبروه بما كان فقصده الامير عبدالله باصحابه للقبض عليه ولا رآهم الامير نجر مقبلين ظلمهم العامية حتى اذا دنوا منه احاطوا به ومنعوه من الهرب وقبضوا عليه وعلى اخيه وعلى ستة انفار متاولة كانوا معهما ورجعوا بهم الى غزير فامر الامير عبدالله بوضعهم في السجن وذاع الخبر في كسروان فانحدر الى غزير نحو مائة رجل من قرى كسروان والفتوح واتفقوا .. عامية غزة. على تخليص الامير خنجر ومن معه ، فارسلوا الى الامير عبدالله ان يطلق سبيلهم فأبى فمجموا حينئذ على السجن وكسروا بابه واخرجوا الامير بن واصحابهما وسلموهم اسلحتهم وانحدروا الى جونية فاجتمع اليهم جماعة والى الامير خنجر بهم الى المكاس لهياج المتنية. وفي خلال ذلك نهض عباس باشا وسليمان باشا بالعسكر المصري قاصدين حمانا ولما وصلوا تجاه المكأس اطلق الامير خنجر وجماعته الرصاص عليهم فارسل اليهم سليمان باشا فرقة الارناؤط فقرفت شعلهم وفر الامير خنجر الى جرد العاقورة، وفي تلك الاثناء | كانت فرقة من المعسكر المصري مخيمة في عيناتا من اعمال بعلبك فجمع الشيخ ابو سمرا البكاسيني اربعة الاف رجل وسار بهم الى اليمونة ثم الى عيناتا والتحم القتال بينه وبين العسكر المصري مدة ثلاثة ايام ثم دهمه