صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/88

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٨٧


عليه بقيادة مايتي خيال وشرفته بلقب « سر هزار » وكان قد تولى القائمقامية وقتئذ مصطفى راشد افندي . وفي السنة ذاتها قتل الأمير منصور غدرا احمد حميه اذ قد ظهر له أنه هو قاتل الأمير محمود لا الامير سلمان و وفي السنة المذكورة هرب الامير محمد المشهور واخوه عساف من منفاها في جزيرة كريت واتيا بلاد بعلبك ولبنا مستترين الى ان استرضيا الدولة وفي سنة ١٨٥٥ حرق اهالي زحلة قرية بريتال بسبب فتيل لهم أبدل مصطفى راشد افندي محمد اغا ثم هذا بعبد الرحمن بك ثم عبد الله بك العظم . وفي 8 تشرين الثاني سنة ١٨٥٨ كانت موقعة الحديدية وذلك أن محمد الخرفان احد امراء قبيلة الموالي وقع بينه و بين عرب الحديدية عداوة شديدة أجلت عن انهزامه من وجه الخصامه الذين تتبعوا اثاره حتى قرية القاع على حدود بلاد بعلبك فاستنجد اذ ذاك محمد الخرفان الامير سلمانا عليهم فلباء وجمع الجموع العديدة من جميع بلاد بعلبك وسار لملاقاة العدو الذي سار امامه حتى مقام زين العابدين على مسافة ثلاث ساعات من حماه وابتدأت الموقعة هناك في 8 تشرين الثاني وهجم بعضهم على بعض واقتتل الفريقان قتالا شديدا انكسرت على اثره عرب الحديدية وقد قتل منهم نحو ثلاثماية فانهزموا غير انهم عادوا قلموا شعلهم وقد اشتغلت عساكر سلمان بالنهب والسلب واذا بجموع الاعادي قد فاجأتهم بعزم شديد مستميتين وانخنوا فيهم الضرب والقتل فانهزمت عساکر سنان شر هزيمة وتبعتهم العربان الى مدينة حماه ورجع سان وجيوشه الى بعلبك منهزمين وقد قتل منهم نحو تسعين نفرا ثم عزل عبدالله بك العظم واتى عوضه فارس اغا قدره وفي ايامه الامير سلمان على الدولة ثانية بعد وقايعه مع الحديدية فارسلت حسنی باشا لكبحه والقبض عليه ، ففر الامير وذهب يوما الى زحلة فدام فيها ليلتين فاعلم أهلها حسني باشا به فاتي وقبض عليه وذلك في 15 شباط بهم عدي