صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/9

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٩

واما القناة التي كانت تاتي بالمياه للهيا كل ولذاك العمود فلا تزال اثارها باقية الى اليوم. وقد كشفت البعثة الالمانية قسماً منها شرقي البلدة ووجدت حوضها الذي كانت توزع منه المياه في الحي العالي المعروف بحي بيت صلح و بالرابية ايضا بئر ماء واسع عميق على شكل تنور تدعوه الاهالي « تنور الكفار » وله حكاية خرافية يرى في جهات البلدة الاربع بنايات قديمة وكلها عربية وكان حواليها ترب للمسلمين تدعى شرقيتها « قبة سطحا» في مقبرة للشيعة وقد جعلها الامراء بنو الحرفوش مدفنا لهم . والشمالية « قبة السعادين » ورآء القشلة العسكرية الى الغرب ولها باب عربي جميل انشئت المدفن المقر الاشرف عز الدين تنكز بغا سنة ٨١٢ هجرية . والغربية « قبة دورس » على ثلث ساعة من البلدة مجاورة الطريق وهي مؤلفة من ثمانية أعمدة من الحجر المحبب (الكرانيت ) بلا قواعد ولا تيجان وهذا البنآء عربي جابت اعمدته من انقاض الهياكل و بني في سنة ٦٤١هجرية . والجنوبية تدعى « قبة الامجد » وهي مسجد بناه الامير الاسفهبيلار الكبير صارم الدين ابوسعيد خطلخ في زمن الملك الامجد بهرام شاه سنة ٥٩٦وجعله زاوية للشيخ عبدالله اليونيني وهو على قمة الاكمة المنسوبة له . وقد بني هذا المسجد من انقاض بنآء قديم كان هناك واظنه البناء الذي شاده زينودورس حاكم تراخونيتس ( حوران ) ذكرا لبنيه ولامراته لوزانيا . ولم يزل هناك عمد مضلعة بارزة في جدران المسجد وتيجان قورنثية الشكل ونقوش قديمة . وكان بقرب هذا البناء كتابة يونانية حفرت بامر زينودورس المذكور وقد نسخها المسيو دوسولسي قبل اندثارها ونسختها في الفصل السابع تقسم بعلبك الان الى ست احيآء وهي غفرة والريش وصلح للمسلمين من السنة والشيعة والفوقا والتحتا والبرانية للمسيحيين . ومعظم بنآء البلدة