وفي ٥ تموز من سنة ١٨٧٠ آب من رومة الى بعلبك لاعتلال صحته وفي سنة ١٨٧٢ نال البرآة السلطانية والوسام المجيدي . وفي سنة ١٨٧٧ توفي المطران اغابيوس الرياشي اسقف بيروت ففوضت اليه إدارة تلك الأبرشية فقام بمهامها سنة ونصف . وفي سنة ١٨٨١ زار الأراضي المقدسة الارشيدوق رودانما ولي عهد النمسا فأنيب المطران باسيليوس عن سائر الملة الملكية بتقديم واجبات التهاني لسموه . وفي أيلول سنة ١٨٨٥ زار البطريرك غريغوريوس بعلبك بينما كان اسقفها مريضاً في دمشق فنعي للبطريرك في السابع والعشرين من ذلك الشهر وقد كان متضلعا في العلوم متوقد الذهن قوي الذاكرة. وفي ١٤ آذار من سنة ١٨٨٦ سقف عليها حضرة الأرشمندريت اغناطيوس معقد من الرهبنة المخلصية ودعي جرمانوس وفي تلك السنة أنعم عليه بالوسام المجيدي الثالث. وفي شهر اب من سنة ١٨٩٣ استقال من كرسيه لدواع صحية فاقيل وفوضت اليه اسقفية اللاذقية شرفا ، وفي ٢٩ آذار سنة ١٨٩٦ سقف المرحوم البطريرك غريغوريوس على كرسيها حضرة الايكونوموس اغابيوس معلوف من الرهبنة الحناوية . فما كاد يتولى مهام الأسقفية حتى باشر بهمة لا تعرف الكلال تحسين الأبرشية بعد ان عبثت بها يد الإهمال فبنى عوضاً عن الكنيسة الصغيرة التي انشأها المطران اثناسيوس كنيسة كاتدرائية تعد من أوسع الكنائس في سورية وشيد دارا اسقفية وابنية جميلة على الشارع العمومي في القصبة تحسب من محسناتها وجدد جملة اوقاف للكرسي فضلا عما بناه من الكنائس في قرى العين والراس والجديدة وايعاث والحدث وما انشأه من المدارس في كثير من القرى. وقد اشتهر بإخلاصه وصدق عبوديته للعرش العثماني فنال تعطفات الذات العلية حين تشرف بالمثول بين يدي عظمتها في اثناء زيارته الأسِتانة