بمعية المثلث الرحمة البطريرك بطرس الجريجيري في سنة ١٨٩٩ وانعم عليه وقتئذ بالوسامين العثماني والمجيدي من الرتبة الثانية . وتوجه بعدئذ إلى رومة في سنة ۱۹۰۰ حيث انهي بحذقه ودرايته المشكل المعلوم بين المأسوف عليه البطريرك والأساقفة مما أناله حظوة واعتبارا في عين امام الاحبار البابا لاون الثالث عشر . وعاد بعد ذلك الى ابرشيته لإكمال مشروعاته الخيرية وفقه الله لما فيه مجده وخير شعبه ورعيته.
قديسوها
«القديسة اودكسياَّ» : ولدت في بعلبك في أواخر القرن الأول للسيح من والدين وثنيين وفحصت ملياً حقائق الديانة المسيحية فاعتنقت الايمان بعد أن ارتشدت بأقوال وتعاليم اسقف المدينة القديس ثاوضوطوس وقبلت العماد في السنة المادية والواحدة . وفي ذلك الحين اشهر الامبراطور تراجانوس أوامره الصارمة باضطهاد المسيحيين فقبض عليها والي المدينة فينجانسيوس وأمر بقطع رأسها. وروى السنكسار اللاتيني ترجمة حياتها بأنها كانت سامرية وسكنت بعلبك واشتهرت بالخلاعة ثم اهتدت وثابت على يد مسيحي يدعى جرمانوس وعمدها الاسقف ثاوضوطوس المذكور انفا وثبتت في ايمانها المسيحي فأضهدها والي المدينة اوريليانس وخلفه يوجينس ففعلت بهم العجائب الباهرة ثم اتى فينجانسيوس فقتلها سراً في اليوم الأول من شهر اذار في السنة الرابعة عشرة من القرن الثاني . وتعيد لها الكنيسة في ذلك اليوم « القديس كيرلاس الشماس والعذاري الشهيدات» : كان القديس