على ذويه وفيهم عبد الحميد الكاتب البليغ المشهور والمؤذن البعلبكي وسلام الحادي وأتي بهم الى ابي جعفر المنصور الخليفة الثاني من العباسيين فهم بقتلهم جميعا . فقال سلام استبق يا أمير المومنين فاني أحسن الحداء قال وما بلغ من حدائك . قال تعمد إلى إبل فتظمئها ثلاثة أيام ثم توردها الماء فاذا بدت تشرب ، فعت صوتي بالحداء فترفع رؤوسها وتدع الشرب ثم لا تشرب حتى اسكت . فامر الخليفة بابل ففعل ذلك الامر كما قال فاستبقاه واجازه . فقال البعلبكي استبق يا أمير المؤمنين فاني مؤذن منقطع النظير. فقال وما بلغ من اذانك. فقال تأمر جارية فتقدم طستاً وتأخذ بيدها ابريقا وتصب الماء على يديك فأبتدئ اذ ذاك بالآذان فتدهش و يذهب عقلها اذا سمعت اذاني حتى تلقي الابريق من يدها وهي لا تشعر فامر المنصور الجارية ففعلت ذلك واخذ البعلبكي بالآذان فكان حالها كما وصف فاستبقاه ووهبه الجارية . فقال عبدالحميد استبق يا امير المؤمنين فاني فرد الدهر بالكتابة والبلاغة ، فقال ما اعرفني بك أنت الذي فعل الأفاعيل وعمل بنا الدواهي ثم امر فقطعت يداه ورجلاه وضرب رأسه. «قسطا بن لوقا": هو الحاسب الفيلسوف. كان طبيبا حاذقا) نبيلا منجما عالما بالهندسة والحساب توفى سنة ٩٠٨م وكان نسطوريا . وقد ذكر له ابن ابي أصيبعة في كتابه عيون الانباء في طبقات الأطباء ما ينيف عن الثمانية وثلاثين تأليفا وهي : كتاب في اوجاع النقرس . كتاب في الروايح وعللها. كتاب في الاغدا. كتاب جامع في الدخول الى علم الطب. كتاب في الاستقصات. كتاب في السهر. كتاب في النبيذ . كتاب في العطش. كتاب في القوة والضعف. كتاب في الأغذية. كتاب في النبض ومعرفة الحميات والبحرانات. كتاب في علة موت الفجأة. كتاب في الحذر وانواعه. كتاب أيام البحران. كتاب في الاخلاط الأربعة. كتاب في الكبد.