صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/112

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٩٦
التذكار

العرب. وتولى الملك سنة عشر وتسعمائة فأقام في الملك تسع سنين وثمانيةأشهر وتوفي سنة ست وعشرين وتسعمائة وتولى ابنه سليمان في السنةالمذكورة وعمره حينئذ ست وعشرون سنة وليث في الملك تسعاً وأربعين سنة. وتوفي سنة خمس وأربعين وتسعمائة و هو الذي أفتك ممالك بنى حفص من أرض أفريقية : طرابلس وتونس لابنه سليم خلافا للشيخ مرعي مؤرخ ملوك بني عثمان وأبي سالم العياشي، وذلك أنه اتفق على أن فتح طرابلس كان سنة ثمان و خمسين وتسعمائة وفي ذلك كان الأمر لسليمان وقد ذكر غير واحد أن أخذها كان المدد الآتي لحلق الوادي نصرة و هو يقتضي حصر الجيش له . وقد ذكر الشيخ مرعي أن المحاصر لذلك قلج علي باشا وسنان ولم يل قلج علي الوزارةلسليم انما وليها لأبيه سليمان وكانت ولاية سليم بعد موت أبيه سنة خمس وسبعين رولاية قلج علي باشا الوزارة لسلمان سنة ست وخمسين وتسعمائة ( ٩٥٦ ) وأقام بها أربع سنين وستة أشهر وكان سليمان بن سليم سعيداً فاضلا جواداً ممدوحاً مجاهداً في سبيل الله ناظراً الى الرعية بالعدل لم يلى الأمر من بني عثمان قبله أو بعده مثله . وصلت سراياه إلى أقصى المشرق والمغرب وغزا بنفسه ثلاث عشرة غزوة عظيمةوكان مفتوحاً على يديه أيان سلاك ملك ، وأنى توجه فتح وفتك مؤيداً في حروبه مسدداً في رأيه ، مسعداً في وقائعه، ولم يزل مذ ولى قائما بأمور الدين واظهار العدل وتأييد الشريعة وتجديد الأمة في القرن العاشر إلى أن توفاه الله . وكانت أيامه من غرر الزمان وقتل أول أمره أولاده خوف العين والخروج عليه ، خنق ولده مصطفى بعد توجيهه إلى تبريز لأخذ العجم ، وتحيل في تحصيل ولده بايزيد فلم يمكن بعد ذلك إلا بعد فان قتل فيها نحو الخمسين ألفا وحصل بقية أولاده محموداً وعبد الله