ولاية عثمان باشا ۱۲۳ ذلك عند ما يناسبه من أبيات القصيدة ان شاء الله تعالى وكان إذا غنم غنيمة وبها بضائع وى تلك البضائع على التجار بأغلى من بل وحق التجار والفقراء وغيرهم من أهل الصنائع حتى أن ما قيمته أربعون بأعه من أخذ بثمانية عشر ، وكل من أتته غنيمة بها بضائع فعل بها ذلك ، وعم حتى لحق ذلك الخطابين والبقالين والحجامين والنساجين وغيرهم، ولحق بعض أئمة المساجد ، وكان بعد فعله بأهل البلد ذلك أراد تهب أملاكهم فصار اذا مهم بملك بيع بعث إليه وأخذه ، حتى إذا دفع إليه وضع - بعد أن يشهد العدول بالقبض . من يأخذ منه الثمن عليه (1) ولم تكن أملاك أهل تلك المدينة تؤدي خرجاً إلا زكاة ما عمر من السواني (٢) فان عليه نصف العشر ، وأكثر أهل البلد لا يودي شيئا، وربما لم يأخذ محمد باشا ممن له نحو التغير عشرا و لما رأى محمد باشا تكامل أهل المدينة على تسير أرضهم أحصى سوانيهم وترك العشر وفرض على كل سائية أربعة ريالات وربما كانت كبيرة أو صغيرة فليم على ذلك فأجاب : فعلت ذلك ليشتعل الناس بخدمة سوانيهم فيحصل النفع لأن أكثرهم يترك سانيته من غير عمارة كسلا فيضر بنفسه ، واذا كان عليها شيء المخزن لا يتركها دامرة بل يعمرها ويلتفع وتكثر العمارة والغلة وقد أحمى محمد باشا النخيل و فرض على كل نخلة عشرين عثمانيا في العام وفرض على أجنة العنب شيئا خفيفا . فلما تولى عثمان أعاد الزمام في الجميع فزاد شيئا كثيرا في النخيل والآبار والاجنة ، ولم يترك لأحد شيئا ، وكذلك أجنة العنب حتى ربع الجابية (۳) في سانية أو غيرها كتبه . وجعل الاجنة صنفين محى صنفاً مرصدا وهو القوي الشجر ، وسمي الضعيف غير مرصد ، ووظف على (1) أبى على البائع (۲) البساتين (۳) المراد بالجابية هنا مقدار من الارس كالفدان عند المصريين ، والسانية المستان
صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/139
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
اسم الفصل
١٢٣