صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/141

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
اسم الفصل
١٢٥


يحتال عليهم إلى أن أحصى نخلهم كله وفرض على كل نخلة في العام قرميلا ونصفا نكالا لهم وأبقي رقابهم ملزمة بما كان مفروضا عليها، ومن وض النخلة في غيرها قرميل سنويا لا غير فضعف بذلك أهلها وتفرقوا في الأوطاون شعر بغير و كانت له عدة سفن معدة للجهاد في غاية من الاتقان والقوة والسلاح، ولم يضع منها شيء مدة ولا ينه و كانت أر بما وعشرين عاماً سوى سفينة عليها الريح وهي بأرض العدو فانكسرت وأسرها من كان بها حياً . وكانت سفته لاهلها اليد الطولى في الغنائم بحيث لم تخرج سفينة إلا أنت بغنيمة أو غنائم وقل أن رجعت بغير غنيمة ، وكلا أنته غنيمة حصلها في حواصل بيوت وأعملى للمجاهدين ما أراد ولم يسال بهم إلى أن أو غر يفعله ذلك صدورهم، وسعي بذلك على حققه بظلفه وكل ذلك من عظيم قاده الذي لم يسمع عمله إلا منه . قال ولو تتبعنا ذكر ظلمه و نوادر الجمنا من ذ ذلك شيئاً كثيرا فلما أراد الله سبحانه و تعالى انقضاء دولته خرجت سفن الغزو للجهاد فغنمت أربع سفن وفيها من الأموال والجواهر شيء كثير ، وأجرى ذلك على عادته السابقة فلم ترض نفوسهم بذلك ، فأجمع رأيهم على خلع بيعته تخلعوها أول يوم من شعبان سنة ثلاث وثمانين وألف و كان سبب ذلك السفن الأربع المذكورة ، فان الجنود الذين أخذوها اتفقوا وهم بالبحر على أنه إن أعطاهم خمسة ريالات لكل واحد منهم والا حاصروه وخلموا بيعته ، فلما دخلوا أو طلبوا ذلك أبى عليهم وأعطاهم ريالا لكل واحد في حصته ، ولهم حصص يختلفون فيها على ما اصطلحوا عليه في البلد في تقسيم الغنائم على خلاف ما هو مقرر عند الفقهاء في قسم الغنائم ، وكان قبل خروجهم لهذه الغزوة وهم في الاهبة لها أعطاهم ريالين لكل واحد للاستعانة ، فلما أتوا وأراد محاسبتهم على ما فرض لهم مما ذكرنا أمر الكاتب أن يقاصهم بما دفعه لهم قبل الغزو وهم مختلفون في السهام ، فمنهم من له عشرة ومنهم من له اثنا عشر ومنهم من له ثمانية وغير