ولاية عثمان رئيس الشوهلي ولما مات عثمان خرج من القلعة حسين رئيس وأخبر الجماعة بمونه، فلما أصبح قاموا ذاهبين الى القلعة وقدموا عثمان ريس أميراً ، وجعلوا علي قبطان كاهية وأجلسوا عثمان رئيس على تحت الملك وبايعه الحاضرون . وكان ابراهيم بن المصرى المسمى مصرلى أو غلى في المحلة يقاتل ، فلما دخل بمن معه من الجند لم يرض ببيعة عثمان وقال إنما قائلنا النزع الملك من أيدي الروم وتمكين الترك منه ، فتابعه على ذلك كور محمد وأجمعوا على بالى شاوش واليا و بهلوان مصطفى كاهية ، وكان ذلك لعشر مضت من شعبان سنة ثلاث وثمانين وألف ، فمضى كور محمد ومعه طائفة من الترك وأخرج عثمان وقتله وأجلس بإلى موضعه وعثمان هذا شوهلى نسبة لشوهة جزيرة منقطعة في البحر تجاه خانية، ثم قتلوا عيان هذا ونقوا كاهيته على قبطان الملقب قر يقوا في سفينة كانوا أعدوها الاستبدال من بدرنة (1) من الجند عند الحاج محمد باي ، ثم بدا لهم فبعثوا له رسولا فقتله بالجزيرة التي بالمرسى ولاية بالى شاوش ولما استقر بالى على تحت الملك وقعت بينه وبين سيدي عبد الحفيظ بن سيدي محمد الصيد وحشة كان سببها كثرة توجه المشيخ اليه في الشفاعة فيمن يريد البطش بهم فانهمه ، فخرج الشيخ من محله إلى جربة ، ولما تم له الأمر جهز أسطولا نحو خمس سفن إلى الجهاد وكان قائده مصطفى الكبير الاستنكولى نسبة الى (1) دونه معربة عن : درتيس، مدينة بساحل برقة ونقع في الجنوب الشرقى من بنغازي على مسافة ٣٣٣ كيلو مترا يفصلها الجبل الاخضر وحولها سور ومنظرها جميل جدا وضواحيها غاية في الخصوبة . وبها عين ماء غزير حذب أستى بساتينها، وفيها من الموز والبرتقال والعنب اجوده وقدم الاميرال الأفرنسوي غنوم بان ينزل فيها جنوده وقت أن أثار الفرنسوبون على مصر فلم ينجح ، وقد احتلتها الممالك المتحدة بأمريكا في القرن الماضي ثم اضطرت الاخلاتها فردا مناخها . اه من البيان
صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/144
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٢٨
التذكار