الجند، وجعلوا كاهيته عبد الفتاح الرميلي. وكان بينه وبين بالي شاوش قرابة . وكان بالي في حياته نقض ما كان من صلح بين الانكليز والأمير عثمان . ولما تولى إبراهيم المذكور الامر استمر على ذلك الفساد ، وجهز من أسطوله ست سفن 4 وتوجهت نحو الاسكندرية فأصابوا ثلاث سفن الانكليز موسوقة ببضاعة ثمينة فدخلوا الاسكندرية وباعوا غنائمهم وأظهروا ما للسلطان على حدة ، وكان ابراهيم مصر لي أو علي ألزم العسكر أموراً شرعية ضيق بها عليهم ، منها عدم حلق ذقونهم تشبهاً بالمجوس ، ومنها عدم لبسهم الحرير والذهب ، ومنعهم من المجاهرة بالزنا والخمر، فاضطعنوا ذلك عليه فظن بهم شراً ، فأرسل معهم طليعة يأتيه بخيرهم وهو ازن حسن شاوش الرميلي ولما قفلوا من ذلك وأجمعوا على خلع بيعة ابراهيم مصر في أوغلي و بايعوا مصطفى. الكبير الاستنكويلي - نسبة لاستنكوي - جزيرة بها عدة قرى تجاه كار باغ لار ومعناه بالتركية البساتين السود - محميت بذلك لكثرة ما بها من العنب والاشجار، وهي على ساحل الاناضول، ومعناه بر الاسلام، كما أن الروميلي أرض. الروم ، وكتب الطليعة كتاباً لابراهيم المذكور يخبره بما فعل الجند من خلع بيعته وأرسل به رسولا في البر، فقدم عليه في مدة قليلة فقرأه وعزم على الخروج من البلد، وكان له ابن ولاء أمر المرسى فاستشار كاهيته في أمر الخروج فأشار به ، قدير لذلك حيلة . فأظهر ابراهيم أن ابنه فسق وارتكب ما لا یلین الونا من والظلم مما نهى عنه غيره وأظهر للمجند أنه يريد نقيه ، فاجتمعوا بمحل الندوة وهو بيت معد لسكنى الجند تجاه الداخل من باب هوارة يمني قفاه (1)، ومفتحه تجاه القلمة للناحية الشرق بسوق الخضرة ، وقد بني الآن جامعاً . (8) يريد خلف الباب ، وبمقتضى وصفه أنه يقع على شمال الداخل على يدي أحمد To: www.al-mostafa.com
صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/146
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٣٠
التذكار