صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/150

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٣٤
التذكار

كثيرا . واتفق مع ذلك أن خرج أمير المؤمنين للحج خرج معه جبلة من معه . وقدموا على مكة وتعلم المناسك فطاف فزاحمه رجل فزاري فيه ، فوطى الفزاري پرده فلطمه جميلة بكف، فرفع الفزاري به الشكاية إلى أمير المؤمنين ، فأحضره وأخبره بما قال الفزاري فأقر به وطلب أن يرضى بما أحب ، فأبى عليه الفزاري إلا القصاص ، ، فقال : أنستوى يا عمر ؟ فقال الاسلام سوي بينكما فطلب الامهال فأمهله عمر برضاء خصمه ففر بمن معه من ليلته ولحق بقيصر وتنصر وأقطعه وقومه أرضهم المعروفة بهم الآن بالروميلى ، وأقام قيصر جبلة بالقسطنطينية ، وأجرى عليه جرايات واسعة وأتحفه بتحف لم ير مثلها ، ولم يزل بها الى أن قدم رسول عمر يدعو قيصر الى الاسلام ، فأدخله قيصر عليه فرأى ملكا عظيما ، وسأله جبلة عن عمر وحسان بن ثابت ومن له به معرفة من الصحابة ، فلامه الرسول على ما فعل فأظهر له الندم عليه وأنشده لنفسه: تنصرت الاشراف من عار العمة وما كان فيها لو صبرت لها ضرو يعتقني فيها لجاج ونخوة و بست بها المين الصحيحة بالصور فياليت أمي لم تلدتي وليتنى رجعت إلى القول الذي قاله عمر وياليت لى بالشام أدنى معيشة أجالس قومي فاقد السمع والبصر وياليتني أرعى المخاض بقفرة وكنت أسيراً في ربيعة أو مضر أدين ما دانوا به من شريعة وقد يصبر العود الكبير على الدير فقال له الرسول علم ترجع ، فقال بشرط أن يزوجني عمر ابلته وأن يكتب لى العهد من بعده ، فرجع الرسول وأخير عمر بذلك فالتزم عمر بالشرط فلما عاد تو مات يوم دخوله مدينة قيصر وبقى قومه بأرضهم . ومنهم اليوم مؤمن وكافر وقد طالت أيام خليل في البلد وليس له تصرف بسبب حجر ولاة العسكر على واليها من قبل السلطان ، فتاقت نفسه إلى القيام ليستقل بالنصر في ، وكانت بينه