ولاية آني محمد الحداد و بين أزن احمد كاهية آقى محمد الملقب الدباغ و على قبطان منيكشالى نسبة لنيكشة بالتصغير قرية صغيرة على شاطيء البحر من أرض المورة قد أحاط البحر بها من ثلاث جهات ويدخل لها على قناطر، وأهلها يشربون من ماء السماء ولا الآبار بها وأنضم اليهما محمود خازن دار كان علجاً بلنسيان أسلم و حسن اسلامه ، دلت على ذلك آثاره ، بني من المساجد نحو الخمسة بداخل المدينة وخارجها منها المسجد الذي بقصر أحمد بالشرق منها وهو مسجد حسن متقن الصنعة ، ومنها المسجد الذي غربي الزندانة الكبرى بمقربة منها بحومة أولاد نوير ، وسليمان داي المعروف بصفر داي ومصلى العيد الذي بازانه وغيرها، ودبروا حيلة جمعوا بها الناس عليهم، فجمع كل منهما من يأوى اليه من أولاد البلاد ، فاتفق معهم . جماعة منهم و معهم ولد الفقيه الصالح سيدي احمد بن عيسي وتعاقدوا على ليلة يكون بها قيامهم ووافقهم الجند على ذلك، فاتفق رأيهم على عقد مجلس بمحل ندونهم الاوض لار و أن يبعثوا لآق محمد ليحضر عندهم ويعقبه خليل على القلعة ، فلما خرج ليحضر صلح به أحد الناس إن خليلا سيعقبك على تختك ، فرجع بمن معه وضرب بعض الجند خليلا بحجر كاد أن يرميه من على فرصه، فرجع خليل وافصل آق محمد بالقلعة واجتمع اليه أكثر الجند، وفتى أمر قيامهم بالبلد ، ووشي يمن فيها من أولاد البلد لآق محمد فبعث في طالبهم ابنه في جماعة ، فأول ما بدأ به أن هجم على بن عيسى يطلب ابنه وكان ذلك بعد أذان الفجر ؟ بيت الفقيه سيدي : احمد فوجدوا الفقيه أخذ الابريق يتوضأ ، فنزلوا من سطح البيت وبحثوا على الواد يجدوه ، فأخذوا الفقيه حتى أحضر و. بين يدى آق محمد فريخه وأراد البطش فلم به ثم حماه الله فأمر بربطه فربط . وكان محمد سيء الخلق قبيح المنطق ، وظفر بنحو الثمانية من أبناء البلد حمن وشى بهم اليه فقطعهم من خلاف ؛ الا اثنين احمد الحامدي و محمد المرابط
صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/151
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
اسم الفصل
١٣٥