صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/156

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٤٢
التذكار

ولاية ابراهيم الترزي

وفي ذلك اليوم بايع الترزي ابراهيم وتبعه الناس على ذلك، وراسل المحاميد الموتورين من مراد فأصبحوا عنده يطلبون ثأرهم، وأخرج الجند لقتال مراد خارج المدينة وجعل قائد الخيل ورئيسهم محمد الملقب صكال دلسي - وسكال بصاد مهملة بعدها كان مفتوحة وألف لينة بعدها لام معناه بالتركية شعر اللحية وداسي بدال مهملة مفتوحة ولام وسين مهملة مكسورتين معناه بالتركية قلة العقل . والتقى الفريقان بعرقوب تاجوراء، و هوتل ينبت الديس والمرعى كثيراً به مزارع لأهل المدينة و تاجوراء . فكانت الوقعة على مراد لمحمد الخذلان من مع مراد من الاعراب له ، شبليين وغيرهم، واستولوا عليه وقتلوه وأكل بعض الجند من لحمه ، وبقي إبراهيم الترزي متولياً أمر الخزانة . والغالب على الدولة حسين كلابجي .. سبعة أشهر فلما تعت له تلك المدة خلع حسين بيعته و تابعه الجند وكان ذلك أواخر ذي الحجة سنة ثمان وتسمين وألف

ولاية محمد باشا الامام

وفي ذلك اليوم قدموا محمد الامام فبايعوه وهو قاز داخلى النسبة، وتولى الخزينة وتفريق رزق الجند والغالب على الأمر حسين، بحيث لا يصدر تصرفا ظاهراً أو باطنا إلا عن رأيه، وأقام على ذلك سنتين، فلا تمت سنة مائة وألف تجهز حسين للسفر مجاهداً في خمس سفن كبيرة يفضل بعضها بعضا وكان ذلك في عشرين من جمادى الآخرة سنة واحد ومائة وألف، فما مضت لهم مدة حتى التقوا بسفينة العدو موسوقة ملحاً فأخذوها وقفلوا راجعين، فلما كشفوا بر