صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/157

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
ولاية محمد باشا الامام
١٤٣

«بزليتن» أرسلوا طريدة (۱) البر ليأخذ لهم علم ما حدث بعدهم، فأخبروا أن محمداً الأمام استعمل كبير الخيل المسمى بيا احمد الفرطاس الاناضولي ، فوقع في نفس حسين شيء من اقدامه على ذلك من غير مشورة

و سبب اقدام محمد الامام على ذلك أنه عرضت له حاجة عند حسين قبل سفر ، فبعث اليه فيها فأبى عليه ، تم راجعه فيها بنفسه فقضاها حسين حياه، " وطلب منه محمد كتابا بذلك فاستعجل عن أمر الكاتب به قدفع اللام لمحمد الامام وأمره أن يكتب بنفسه تختم الكاغد ومضى، وكان حسين قبل أن يسافر فرق رزق الجند عليهم وأعطاهم خمسة ريالات لكل ، فطلبوا الامام فأبى عليهم؛ و تعلل لهم بضيق ذات يده، و وعدهم باعطاء ذلك ان قدم . فلما سافر كتب محمد الامام على لسان حسين فياختم من كاغد خطاب الحمد الامام أن يجعل رزق أعلى الجند اني عشر ريالا، أو غر بذلك صدور الجند عليه حتى وافقوة على قتله أن قدم، وفعل ما فعل من التولية من غير اذنه، فلما رأيت السفن بعث إلى أهلها محمد الامام يطلب حسيناً كلا يجي و من واقعه من الرؤساء الذين معه، فإن سلموا له ما أراد والا ذهبوا أين أحبوا وكان من طلب معه مصطفى ضرك - بضاد مهملة مكسورة وراء مفتوحة وكاف - لقب لمصطفى معناه بالتركية شجر السر ولقب بذلك الطوله في استقامة، وإبراهيم صغجكلي - نسبة لصفحك بصاد معجمة مكسورة وغين مفتوحة وجيم مكسورة وكاف ساكنة - قرية على ساحل البحر بمقربة من قارباغ لا. فاتفق الجند الذين بالسفن على تسليمهم، وأعلموا بذلك محمد باشا الامام، فأرسل من تولى قتلهم فمكنوهم من ذلك وقتلوا بالجزيرة التي بالمرسى (٣) وأخذوا رؤسهم ودخلوا بها المدينة، وأمر محمد بوضعها بأزاء رأس ابن كنبانة، وكان قد قتل يومئذ، وكان وضعها على أعلى البرج المحاذي لباب هوارة على يسار الداخل من


(1) لى سفينة (۲) وقد دخلت بعد الاستلال الايطالى في مرفا المدينة ولم يبق لما امر