صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/162

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٤٨
التذكار

سأله عن القيامة ، وقال اني لم اسمع بهذا العذاب إلا في زبانية جهنم، أهؤلاء الزيانية وتحن متنا ونشر نا ؟ أم الزبانية تأتي الخلق قبل موتهم ؟ فلما أخبره بذلك رفع عنهم العذاب وراجع يوسف برفعه و كانت تلك الكلمة سبب النجاة وهذه مثل كلمة بعض أصحاب ابن الاشعث لما ظفر بهم الحجاج بن يوسف الثقفي وجعل يقتلهم عامة النهار ، ولما كان العصر أخرج بعضهم للقتل فقال : ان أسأنا ياحجاج في الذئب فما أحسنت في العفو، فمنا منهم الحجاج وقال : أن لهذه الجيف ، أما فيهم من قال كهذا ؟ ولكن اين المقام من المقام 18 ذلك رجل عربي فهم فذاق فمل ولما أراد يوسف النقلة عنها أراد أن يستخلف عليها محمد الملقب بالنزيل بالتصفير - فأخرجا له كتاب الأمير محمد الامام بتولية محمد الغزيل أرض فزان فانكف عما أراد، ورحل عنها واستصحب معه الناصر ووزيره المسعودي فلما بلغ المدينة سجنهما بها وأجرى عليهما من الرزق ما يكفيهما ، ومكنا بالسجن خمسة عشر شهرا ، منها خمسة [ كان ] محمد المسكنى مقها بفزان واليا ، فلما تمت الخمسة الشهور قلم عليه أهل البلد بعد أن أخرج منها من سلام من أولا د جهيم وحاصروه بقلعتها ثلاثة أيام ثم جرح وهو بها وأنقذت مقاتله ، فلما علم أصحابه ذلك طلبوا الامان لانفسهم فامنوا وفتحوا القلعة ودخلها أهل البلد ووجدوا محمد رمق الحياة فربطوا برجله حبلا وجذبوه الى خارج : القلعة ، وكان وقت ولايته ور قطع يد رجل من أهل البلد فأحضروه وأمروه بقطع يده فقطعها ومثلوا به وراساو اتمام بن محمد و محمد بن جهيم بأرض السودان فقدما عليهم وبايعوا تماما وراسلوا محمد باشا بأنهم التزموا بالخراج فحته أولاد المسكنى على الأخذ بثأرهم، ودبروا معه وأياً وهو ان يرسل النوبة ويجعل واليها عليا المكنى ، ويعين جماعة من الجند شبه تجار حتى يقدموها ويخدع من بها من أولاد محمد وأعوانهم