صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/165

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
ولاية عثمان القهوجي
١٥١

ولما استولى عليه عظمت شوكته وها به أهل النواجم (1) من سكان البوادي وازدادت هيبته في أمين الجند ، ولما دخلت سنة اثنتي عشرة ومائة وألف توجه خليل في محلة جمعت واكب الجند وراجلهم الا قليلا الحراسة الجهة الغربية لما أحس من أهلها من التشوف للخلاف ، وصار حتى بلغ شكشوكا . قرية صغيرة بسفح جبل نفوسه (۲) بها قوم مرابطون وأولاد محمود و [ أولاد } جارية (۳) قليلة الشجر بها من النخل قليل ثم رجع حتى نزل بمحل يقال له « غدير عائشة » فأحس من المسكر القيام عليه فظفر في ذلك المحل وقتل أكثر رؤسلهم، و قفل منه حتى نزل - جبالة - على مسيرة ساعة ونصف من ز انزور قبات هنالك ووجه أكثر الجند المدينة فلما دخلوها قاموا من ليلتهم تلك بخلع بيعة محمد الامام ورا سلو أ من بالقلمة من الجند بمسك محمد باشا ان لم يجبهم الى الطاعة . فلما علم بذلك أجابهم وفتح لهم باب القلعة، وكان ذلك ليلة الاربعاء لاحدى عشرة خلون من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائة وألف

ولاية عثمان القهوجي المرغوتلي

وفي تلك الليلة بايعوا عثمان القهوجي الدرغوتلى - كان يطبخ القهوة بسوق


(1) التوسيع بلغة الطرابلسيين جمع نجع ، والتجميع طائفة من بيوت الشعر متجاور في مكان . وفي اساس البلاغة و النواسيح : القوم المنتجون ، (۲) نفوسة بفتح النون وقم الفاء اسم لقبيلة بربرية كا اعتكن هذا الجبل فسمى بها ، وهو يقع جنوبي طرابلس على مسافة ثلاثة ايام ويمتد من الشرق إلى الدرب على مسافة منة أيام وعرضه نحو ثلاثة الميال ، وكان فيه دیتان عظيمتان: احداها و شروس، وهي تقع غرب فساطو ، وهي غير موجودة اليوم، والثانية جادو ، وتسمى اليوم ، فساطو، وهي من أكبر قرى الجبيل والمتها هرانا وقد اخربتها قبيلة الزمان في حروبهم مع الأباضية سنة ١٣٣٩- قال في معجم البلدان : وجميع أهل هذا الجيل شركة رهبية وأباضية. وقد افتتح عمرو بن العاص نفوسة ورجع حمرو بن السامر بكتاب ورد عليه من عمر بن الخطاب رضي الله عنه . ه . انظر الكلام على شروس حيحة ١٥ عاش (۳) انظار السكلام على أولاد جارية وأولاد محمود في صفحتى ٦٢ ٠ ٦٤