صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/167

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
ولاية خليل باشا
١٥٣

ولاية خليل باشا مامه ، فاذا شريته تساقط ما بها من دود، و هو مشهور بذلك . [ وهو ] على مسافة أربعة أيام من مصراته يقصده آليه منها بين الجنوب والشرق ولما استقر خليل عند عبد الله راسل الرعية وأخدانه من العرب والجند فلم يختلف عليه اثنان الاما كان من الجند الذين كانوا مع مصطفي وسعيد بن المنتصر المرموري في شرذمة قليلة كان استعان بهم غلبوني على غريان لما خرجت عن بيعته ، وكانت خرجت عن بيعته بعد خمسة أشهر منها . فلما أحس سعيد ببيعة الناس خليلا و اقبال الرعية عليه واعراضهم من مصطفى اتخذ يداً مع خليل وأظهر لصاحبه الاعانة ، فلما سمع مصطفى يزحف خليل اليه جند الجند و فرق فيهم عشرة ريالات لكل ، وأبقى في البلد خليفة كاهيته مصطفى شنار ، وكانت عنده مودة الخليل يخفيها، وظهر فيلقاه بنفسه و راصل خد نه سعيد المذكور، وخرج الى ناحية غريان يظن أنه يأتيها لما بينه وبينهم حتى نزل ( وادي العمارة » فلما نزل الوادي المذكور بلغه أن خليلا سابقه على البلد من جهة الساحل، وكان قد وضع بعض الجند من أعوانه بتاجوراء ، فسبقه خليل عليهم تقتل منهم من استحق القتل ودخل المدينة بواسطة كاهية البلد وأهلها ، وكان خليل قد وعد (1) الجند باعطاء كل عشرين ريالا جنوبا وزيادة ( تركة » ، والتركة عندهم زيادة ربع قرميل كل يوم في الجند فخذلوا مصطفى ومسكوه وأعلموا خليلا بذلك فبعث به إلى تاورغاء فقتل بها بعد الاهانة على يد محمد بن علاق التاورغي ولاية خليل باشا واستقر خليل على الملك يوم الجمة في ربيع الثاني سنة أربع عشرة ومائة وألف.


(1) بياض بالأصل يسع سطراً وأمها