صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/172

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٥٨
التذكار

في سفينة صغيرة ، فأعلم الافرنج الذين بالبلد صاحب مالطة عنهما، وأخبر وجيما فيهما المدة والمدد ، فجهز اليهما شوانيه وأسطوله فطاردهم علي وقاتلهم قتالا شديداً و كل ذلك من البعد : فإذا هم بأن يحمله على احدى السفن لير بطه بها هربت (1) اشا منه حتى أعدموا السفينة من بعد علم أنه لا نجاة له منهم أحرق السفينة ونزل من كان حيا في البحر فأخذوهم وكان ذلك في ربيع الثاني من السنة المذكورة بن عبد النبي بيعته وأظهر ذلك وأخذ الركب الغزالي وفيها خلع عبد ا الله الآتي بالخراج منها ولما بلغ خليلا ذلك أواسط شعبان من ! السنة المذكورة خرج له في طرف من حاشيته وعبيده من غير اهبة : فلما نزل مزدة - وهي قصران حصينان من بناء الأول ، الشرقي منهما يسمى الشارف يسكنه أولاد مرعي الغيبان ، والغربي لقوم يسمون قنطرار لكنهم الآن يسكنون القصرين وهم كالخدم لأولاد مرعي الغيبان ، وحواليها من جهة الجنوب أجنة قليلة بالقرب من القصرين بحيث تصيب الرمية من القصرين من أتى تلك الأجنة . وأهلها مشهورون بالري وحسن الصناعة في البارود بحيث يضرب المثل به. يقصدها الآني من وادي ابن وليد بين الجنوب والشرق (۲) وهي منه على مسير ثلاث مراحل ] أو أقل بيسير ، و بأجنتها نخل قليل (٢) لحقه الخبر أن إبراهيم أليلي خلع بيعته ووافقه الجند وأهل البلد على ذلك. وابراهيم هذا اليلى النسبة ، وأليل على ساحل البحر بالاناضول، وهي بهمزة مفتوحة ولام كذلك ومثناة تحتية بعدها لام مكسورة، وحاصر حسيناً المشهور بمنطوزه نائب خليل بالقلعة خمسة عشر يوماً ،


(1) هذه العبارة غير مستقيمة وهي في الأصل هكذا (٢) كانت الأصلى بين الجنوب والغرب وهو خطا الدي لان الشيخ عبد الله الى هو الذي يتولى النظر عليها بنيت سنة ١٢٩١ (۳) بها زاوية السنوسية اشتهرت بزاوية