صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/176

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٦٢
التذكار

يومه ذلك مهيئا للحرب ، ثم في ليلة الأربعاء قام الشريف حسونة عليه من داخل المدينة وقبض عليه ، ودخل القلعة صبيحة الخميس الثالث أو الخامس عشر من الشهر المذكور، فظن أنه يستقل بالأمر وفتحت أبواب المدينة ، فقبض على الشريف المذكور وقت العصر من ذلك اليوم ودخل أمير المؤمنين القلعة في ذلك اليوم. و لما مرت له أيام جعل يوسف قائد خيل محمد الامام سابقاً داياً بالقلعة ، وكان ذلك لتسع يقين من الشهر المذكور من السنة المذكورة وفي ذلك اليوم من الشهر المذكور قدم خليل باشا بأسطول من حضرة السلطان وسيأتي خبر ذلك مستوفى عند ذكر شمائل أمير المؤمنين عندما، يناسبه من أبيات القصيدة قال الناظم : ( اذا أمها قد تأثه بلاده وأوحشه ذو أمرها من حماتها ) تطأ من عن نفس ومال وعشرة ويضحي بعز ما ثوى بجهاتها ) وفكم من ديور أخريت وكنائس وكم من حصون حوصرت بسراتها ) وكم من بلاد الصليبي مركز أحاطوا بها ليلا وأفنوا طفاتها ) (وكم من جوار الكوافر ضيقت على سفن الاسلام من الفحاتها ) (قد أضحت بمرساها أسيرة فلكها وعسكرها في جيرها من حقائها ) وكم من أو يسي بها ذي معارف

وكم من جنيدي على شرفاتها )

١
خطأ استشهاد: وسوم <ref> موجودة لمجموعة اسمها "arabic-indic"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="arabic-indic"/>