الرعية بالقيام له عند ذكر اسمه في الخطبة وغيرها من مواضع الاجتماع . وكان كثير التلون لعنه الله ، مرة يأمر ببناء الكنائس ومرة يهدمها ، وبنى المدارس وجمع فيها الفقهاء والمشايخ وقتلهم وأخربها. وأمر بقتل الكلاب ، وحرم الملوخية ، وأغلق الاسواق نهار أو أمر أن تفتح ليلا ، وله قبائح كثيرة
وكانت دولة بني عبيد الناجين١ دولة رديئة تنقسب لفاطمة الزهراء رضي الله عنها كذبا وافتراء . وغرهم في ذلك نسبتهم إلى الحسين بن محمد بن قدامع ، كان بمجوسياً ، وقيل يهودياً ، فظنوا أنه الحسين بن علي رضي الله عنهما وأنما هم زنادقة مجوس أو يهود، وعلى ذلك أكثر المؤرخين . وبهم ارتفعت الخلافة العباسية من مصر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة كما ذكرنا، وتسموا ظلما بالخلفاء وامراء المؤمنين ، وأقاموا مذاهب الرفض والشيعة وعطلوا الحدود وأباحوا الفروج ، وسفكوا الدماء وسبوا الأنبياء
وفي مدتهم - لعنهم الله - ضيعوا أئمة السنة قتلاً و نفياً وتشريداً . وأفردهم العلماء بالتأليف ، فنهم أبو شامة٢ ، أفردهم بكتاب سماء و كشف ما كان عليه بنو عبيد ، من الكفر والكذب والكيد » . وكتب بعض أجلة بغداد من العلماء فيهم أيام الحاكم كتاباً بين أنهم ليسوا من ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأنما هم كفار فساق و ملحدون، وزنادقة ومبطلون، والاسلام جاحدون ، عطلوا الحدود وأباحوا الفروج ، وسفكوا الدماء ، وسبوا الأنبياء . الخ
وقال الرعينى : أجمع علماء القيروان أن حال بني عبيد حال المرتدين والزنادقة لما أظهروا من خلاف الشريعة. وقال أبو الحسن القابسي من علماء القيروان :