صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/38

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٢
التذكار

ان الذين قتلهم عبيد الله وبنوه من العلماء والعباد أربعة آلاف رجل نير دو هم عن المقرضي عن الصحابة فاختارا الموت. ويا حبذا لو كان رافضياً، ولكنه زنديق ، وقال تقي الدين ابن تيمية : بقى ولاة القاهرة نحو مائتي سنة على غير . شريعة الاسلام . وكانوا يظهرون أنهم رافضة ، وهم في الباطن أسماعيلية وتصيرية وقرامطة وباطنية . وكذا قال الغزالى في كتابته في الرد عليهم : ظاهر مذهبهم الرفض، وباطنه الكفر المحض. والذى يوجد في بلاد الاسلام من الاسماعيلية ، والنصيرية والقدرية من أتباعهم . وكانوا - وهم بالقاهرة - يستوزرون مرة يهوديا ومرة نصرانياً أرمنياً ، فبذلك كثرت الكنائس والديور في أرض المسلمين وكانوا ينادون بين القصرين بمصر : من لعن الصحابة فله دينار وأردب . وكانوا من شر الخلق ، فيهم قوم زنادقة دهر ية لا يؤمنون بالآخرة، ولم يستوزر أحد منهم مسطا على مقتضى كلام ابن تيمية الا الظاهر لا مز از دين الله علي ولد الحاكم فانه استوزر أبا القاسم أحمد بن على الجوجراتي١ احد رجال الدنيا سياسة ودهاء ، وبعد غوره ونفوذ فكرة

ولما بلغه أذاية المعز بن باديس أشياع بني عبيد سر بذلك ، وكان مستميلا المعز معرضاً بالتحزب معه على بني عبيد


  1. أبو القاسم على بن احمد من الدهلة ولد فى جرجيرايا ( بسواد العراق ) وسكن مصر فتنقل في الاعمال السلطانية وكثر التنظيم منه في ايام المحاكم الفاملي مقبض عليه في سنة ٤٠٣، واطلق ثم صدر الأمر بقطع يديه سنة ٤٠٤ - قطعا - واستوزره الظاهر الفاطمى سنة ٤٤٨ وأقره بعده المستنصر ولقب بالوزير الاجل الاوحد أهم كتاب الاعلام للزركلي