نقضى المعز بن باديس عراب العبيديين١
(ودعوته للخليفة العباسي ببغداد )
فانتهى أمر المعز في أذية أتباعهم حتى بدأهم بالقتل وصرح بلعن بني عبيد على المنابر وأرسل [ الى ] أمير المؤمنين القائم بأمر الله عبد الله ، بن القادر بالله أحمد، ابن المقتدر بالله ، بن المعتضد، من الموفق، بن المتوكل على الله جعفر ، بن المعتصم بالله محمد بن المأمون عبد الله بن هارون الرشيد ، بن المهدي محمد، بن أبي جعفر بن على، بن عبد الله بن العباس ، بن عبد المطلب ، بن المنصور، بن هاشم محمد، ببغداد. وخطب له بأرض المغرب وافريقية ، وكتب له العهد ، ، وأرسل لمه الخلعة و اللقب على طريق القسطنطينية. قيل وكتب المعز للجر جراني - لما كان یخان به من التحزب معه على أبي عبيد - قطعة تمثل فيها بقوله :
بخطه يشير بذلك لبني عبيد، ويزعم أنه أنا أبقى عليهم بعض الابقاء من أجل حبه ، فلما وقف الجرجراثي عليها قال : ألا تعجبون من هذا الأمر صبي مغربي بربري، يحب أن يخدع شيخاً بغدادياً عربياً ، واتهمه بأنه انما فعل ذلك ليوقع بين القوم ووزيرهم ان عثر و اعلى هذه الرموز . فأقسم لا جيشن عليه جيشاً ولا تحملن فيه نصباً
- ↑ تولى المعز بن باديس على الفريقية سنة ٤٠٨ وكان تابعا لدولة العبيديين في مصر يخطب لهم على المناج ويضرب السكة باميهم وكان يميل الى مذهب أهل السنة والجماعة واستمر يكم هذا الأمر إلى سنة ٤٤٣ شاهر به واعتنقه وخالف اسلافه الذين كانوا على مذهب الشيعة الرافضة اه من التبيان ترأفة بك ( ص ١٧٩ و ۱۸۰ ) وهو من بي زبري الذين استنا بهم السيديون على الفريقية حينها وحلوا إلى مصر سنة ٣٦٣
