العرب ، وأقام المعزو الناس ينتقلون إلى المهدية الى سنة قسم وأربعين وأربعمائة فانتقل اليها في شعبان فتلقاه ابنه تميم - وكان المعز قد ولاه سنة خمس وأربعين وأربعمائة أحسن قبول . وكانت واقعة بين عبيد تميم وعبيد المعز ذلت بها عبيد المعز وكانوا يبلغون المعر عن ابنه ما يكره ، فلما رآه رأى ما سره منه وسلم اليه الأمر ، ولم يزل بها المعز إلى سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة فتوفي رحمه الله . وكان ملكه سبعاً وأربعين سنة ، وكان عمره لما ملك أحدى عشرة سنة ، وقيل ثمان سنين وستة أشهر
و كان رحمه الله تعالى رقيق القلب خاشعاً متجنباً لسفك الدماء الا في حد عليها يتجاوز عن الذنوب العظام ، حسن الصحبة مم عبيده وأصحابه ، مكرماً لأهل العلم كثير العطاء لهم ، كريماً ، وهب مرة مائة ألف دينار للمستنصر الزناني ، كان عنده ، وقد جاءه هذا المال فاستكتره ، فأمر به فأفرغ بين يديه ثم وهبه الله فقيل له لم أفرغته من أوعيته ؟ فقال : لئلا يقال : لو رآه لما سمحت به وكان له شعر حسن ، ولما مات رثاء الشعراء ومنهم أبو الحسن بن رشيق فقال :
والمدية ايضا مدينة تقع من مراكش في جنوبها الغربي على مسافة عشر مراحل ، اختطها عبد المؤمن. وسماها بهذا الاسم
- ↑ روی صاحب (الف) هذا البيت هكذا :
ولى المتر على أعقابه فرمى أو كاد ........... الخ
ووضع عليه علامة استفهام هكذا ؟ وروي البينين الاخيرين هكذا :
ولم يجد بقناطيرمقنطرة قد ارعبت باسمه ابريزها السككراح المعز وروح الشمس قد قبضافانظر بأي ضياء يصعد الفلك
ورواية المؤلف في البيت الاخير أوضح في المعنى من رواية صاحب الكتف