التذكار العربان و المهالك و قد سرى خير تغريبه الى جمع من جنده وخواصه فاستبشروا بذلك و بنوا عليه ، فلما امتنع تقي الدين عن التغريب نفر بطائفة من جنده مملوكه شرف الدين فراقش المتقدم الله كر و بأخرى ابراهيم بن قراتكين (1) سلاح دار المعظم ، وصف دار المعظم ، وسيده المعظم شمس الدولة بن أيوب الكردي أخو صلاح الدين المذكور . وكان أبن قراتكين في جند تقي الدين . فتوجه العيدان المذكوران لأرض المغرب مجتمعين حتى جاوزا العقبة ، فاتفق رأيهما أن يفترقا لينفرد كل ما قدر له. من الملك . فسار قراقش الى « سنتريه ، وهى المعروفة في زماننا بسيوة وافتتحها وخطب فيها لصلاح الدين ولأخيه تقي الدين سيد قراقش من بعده وكتب اليهما بذلك . وافتتح « أوجلة » و « زالة ، وهي المعروفة عند العوام يزله ، وأزال من فزان دولة بني خطاب الهواريين، وكانت قاعدة ملكهم «زويلة وهي ) المعروفة بزويلة أبن خطاب ، وعذب ملكها محمود ابن خطاب بن يسليطان بن عبد الله بن صنعل بن خطاب (۳) آخر ملوكهم على وخطب فيها لصلاح الدين و لتقي الدين (0) (۲) ملاك المال حق (1) ابراهيم بن تجرأتكين قتل بقلعة معين حاصرها المنصور يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن في حروبه مع قراقش وعلى بن غانية (۲) زويلة : كسفينة مدينة في فزان واقامة في الجنوب الشرقي من مرزوق : يتهما نحو ۱۵۰ کیلو متراً، ومنها الى مدينة طرابلس سيرة ٢٥ يوماً ، وهي مختطة وسطل الواحة الشرقية المتصلة بواسعة مرزوق . وكانت فيما مضى قاعدة لغزان ، وتسمى بلد الاشراف لأن غالب سكانها اشراف وكانت اكبر مما هي عليه الان بنحو ثلاث مرات ودورها من طبقة واحدة. وفي وسطها بقاية بناء ضخم قديم يقال أن كان قصراً فيها معنى . ويقرب سورحة الجنوبي مسجد لا يزال بحالة جيدة وبه صحن متسع حوله اعمدة ضخمة وبقرت المدينة من الجهة الشرقية مبان قديمة هي قبور أشراف استشهدوا في قتال كفار تلك النواحي وتسمى الان قبور الصحابة ، والأرض حولها منبسطة خصبة كثيرة المياه إفتتحية عقبة بن نافي سنة ٢٢ بعد فتح برقة (۳) كانت بالاصل محمود بن خطاب بن يزلة بن عبد الله بن رنال بن خطاب والتصحيح من أبن خلدون وتاريخ النائب (4) وبموته أنقرض ملك بني خطاب من قرآن ، وكان التحاق قرانش برويلة سنة ٥٦٨
صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/74
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٥٨
التذكار