صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/78

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٦٢
التذكار

٦٢ التذكار ليقاتلوه ، وكان بقفصة، قوافوه وكان مع الموحدين جماعة من الترك فناروا عليهم فلتهزم الموحدون وقتل جماعة من مقدميهم ، وكان ذلك في ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين ، فلما مهم يعقوب الخبر أقام بمدينة تونس الى قصف رجب منا السنة ، ثم خرج فيمن معه من العساكر يطلب الملم والاتراك ، فوصل اليهم والتقوا بالقرب من مدينة قابس و اقتتلوا فانهزم الملتم و من معه ، فأكثر الموحدون القتل كادوا يفنونهم ولم ينج منهم الا القليل ، فقصدوا البر ورجع يعقوب من يومه الى قابس ففتحها وأخذ منها أهل قراقش وأولاده وحملهم إلى مراكش، ودانت له البلاد كلها : طرابلس وأفريقية حقی تم أظهر قراقش الانابة إلى الموحدين ومات على بن اسحاق الميورقي ، وتولى اخوه يحيى ، وكان ذلك سنة ست وثمانين وخمسمائة، ولحق قراقش بالسيد المنصور يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن (1) ، فأقام بهاز مانا نحت كرامته ثم انصرف عنها فاراً فرجع إلى قابس وخادع أهلها حتى دخلها فقتل جماعة منهم ، ، وأظهر الرجوع عن الانابة واستدعى جماعة من أشياخ العرب القبابيين فقتل أعيانهم و ممن قتل منهم محمود بن طوق بن بقية - واليه تلسب المحاميد .. وحميد ابن جارية في سبعين ا، واستولى عليها وعلى طرابلس بعد انتقاضهما عليه . ثم وقع (۲) (1) ذکر ابن خلدون ان فراقش نزع إلى طاعة الموحدين سنة ٠٨٦ فهاجر اليهم بتونس وتقبله السيد أبو زيد بن أبي حفص بن عبد المؤمن ، ام وابو زيد هذا كان صاحب تونس اذ ذاك . وكان صاحب أفريقية والمغرب المنصور يعقوب بن يوسف بن عيد المؤمن (۲) قتلهم بقصر المررسيين ، وهذا القصر بقابس اختطه واقع بن مكى ، وقيل رشيد بن كامل وكلاهما من دهمان من بني ملال والمحاميد قبيلة عربية طرابلسية مشهورة بعزة النفس والكرم ولسالم شديدات السيب لا يكاد الانسان يراهن ولا زلنا نعرف منهم هذا إلى اليوم، وهم يسكنون البادية وبيوت الشعر ولهم رسمية في الصيف الى الزاوية ينفيشون فيها خلال الاشجار والنخيل بالصابرية وما أليها الى سرمان وحميد بن جارية جد الجواري واليه ينسبون وهم قبيلة عربية بطرابلس ببعضها يسكن حرمان و بتها يسكن النواحي الاربعت فيما بين طرابلس وغريان