"A التذكار جيشاً من المرابطين الى السوس ففتح على يديه وكان يوسف دينا حازما داهية مجر ب ) . وبقوا كذلك إلى سنة اثنتين وستين و أو بعمائة . وتوفي أبو بكر بالصحراء إسنة ٤٨٠ (٢) ] فاجتمعت طوائف ان هر السنة وبلدا المرابطين (۳) على يوسف بن تاشفين وملكوه عليهم ولقبوه أمير المسلمين وكانت الدولة في المغرب لزناته الذين ثماروا في أيام الفتن وهي دولة رديئة مقمومة السيرة لا سياسة لها ولا ديانة، وكان أمير المسلمين وطائفته على نهج واتباع الشريعة فاقتدى به أهل المغرب ، فسار إليها وافتتحها حصناً حصناً ، بلداً بأيسر سعى ، وأحبه الرعايا وصلحت احوالهم . ثم انه قصد موضع مدينة مراكش و هو قاع صفصف لاعمارة فيه وهو موضع متوسط في بلاد المغرب - كالقيروان بافريقية - نحت بلاد المصامدة الذين هم أشد اهل المغرب قوة وامنعهم معقلا فاختط هناك مدينة مراكش [ سنة ١٣٤٦٥] ليقوى على قمع أهل تلك الجبال ان هموا بفتنة واتخذها مقراً ، فلم يتحرك أحد بفتنة ، وملك البلاد المتصلة بالمجاز مثل سبتة وطنجة وسلام وغيرها. وكثرت عساكره، وخرجت جماعة المتونة : قبيله وغيرهم من الصحراء وضيقوا حينئذ لثامهم ، وكانوا قبل أن يتملكوا يتلمتون في الصحراء من الحر والبرد كما يفعل العرب ، والقالب على ألوانهم السمرة فلما ملكوا البلاد ضيقوا اللثام واختلف في سبب التزامهم التام ، فقيل أن طائفة . من لمتونة خرجوا غازين (1) قال ابن خلكان : وكان يوسف بن تاشفين لا يعرف السان العربي (۲) الزيادة من أبن خلدون ... ((٣) كانت بالاصل الموحدين ، وهو خطا لان يوسف بن تاشفين من المرابطين وهم الملثمون اصحاب بكر بن عمر. وقد مات يوسف بن تاشفين سنة .... والموحدون هم أصحاب المهدي والمهدي قام بدعوته سنة ٥١٤ في زمن علي بن يوسف بن تاشفين ، وهم الذين قضوا على دولة المرابطين في زمن اسحاق بن علي بن يوسف بن تاشفين سنة ٥٤٢
صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/84
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٦٨
التذكار