قصب الملثمين 79 على عدو لهم فخالفهم العدو الى بيوتهم ولم يكن فيها الا المشايخ والصبيان والنساء ، فلما تحقق المشايخ أنه العدو أمروا النساء أن يلبس ثياب الرجال ويتلثمن ويضيقنه حتى لا يعرفن ويلبسن السلاح ، ففعلن ذلك وتقدم المشايخ والصبيان أمامهم واستدارت النساء بالبيوت ، فلما أشرف العدور أوا جمعاً عظيما فظنوه رجالا وقالوا هؤلاء عند الحريم يقاتلون قتال الموت والرأي أن نسوق الظمن وتمضي فان منعوه قاتلناهم خارجاً عن حريمهم، ، فبينما هم في جمع النعم بالمرعى وقد أقبل رجال الحي فبقى العدو بينهم وبين النساء فاقتتلوا وقتل من العدو جمع كثير ، وكان من قتل من النساء أكثر . فمن ذلك الوقت جعلوا القثام سنة يلازمونه فلا يعرفه الشيخ من الشاب ، ولا يزيلونه ليلا ولا نهاراً ومما قيل فيه من الشعرة قوم لهم درك العلا في حمير و أذا انتموا صنهاجة فهم همو لما جووا أحراز كل فضيلة غلب الحياء عليهم فتلثمون ولم يزل ملك أرض المغرب والأندلس بيده الى تمام الخمسمائة فتوفي وتولى يس ابنه على . وكان يوسف حسن ا السيرة خيراً عادلا ، يميل لاهل الدين والعلم ويكرمهم ويصدر عن رأيهم ولما منك الاندلس جمع الفقهاء وأحسن اليهم ، فقالوا ينبغي أن تكون ولا يتكة الخليفة لتجب طاعتك على الكافة ، فأرسل الى الخليفة المستنصر بالله العباسي. من رسولا (۱) معه هدية كثيرة وكتاب يذكر ما فتح من بلاد الافرنج وما اعتمعته من نصرة الاسلام، ويطلب تقليداً بولاية البلاد. فكتب له تقليداً من ديوان. الخلافة ما أراد ، وسيرت اليه الخلع فسر بذلك ولقب أمير المسلمين ، ولقب بعده على ابنه بذلك ، وازداد بعد توليه في اكرام العلماء والوقوف عند اشارتهم ببغداد . محمد بن الغرب المعلمي الأشبيلي، وولده التقي الا يكر (1) قال ابن خلدون : وبعث إليه عبد الله
صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/85
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
اسم الفصل
٦٩