صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/94

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٧٨
التذكار

VA التذكار والكيا وأبي بكر الطرطوشي بالاسكندرية . وقيل إنه جرى له حديث مع الغزالي فيا فعله بأرض المغرب من التملك ، فقال له الغزالي إن هذا لا يتمشي في هذه البلاد ولا يمكن وقوعه لأمثالنا ، هكذا قال بعض مؤرخي المغرب، والصحيح أنه لم يجتمع به فحج من هناك وعاد إلى المغرب، ولما ركب البحر من الاسكندرية مغربا غير المنكر في المركب وألزم من به باقامة الصلاة وقراءة القرآن حتى انتهى الى المهدية سنة خمس وخمسمائة وبها حينئذ يحيى بن تميم فنزل بمسجد قبلى مسجد السبت وليس معه سوى ركوة وعصا وتسامح به الناس فقصدوه يقرأون عليه أنواع العلوم وكان اذا مر به منكر غيره و أزاله فلما كثر ذلك منه أحضره الأمير يحيى مع جماعة من الفقهاء فلما رأى سمته وسمع كلامه أكرمه واحترمه وسأله الدعاء ورحل عن المهدية وأقام بالمنستير مع جماعة من الصالحين مدة وساو إلى بجاية ففعل فيها مثل ذلك فأخرج منها الى قرية بالقرب منها اسمها ملالة فلقيه بها عبد المؤمن بن على فرأى فيه من النجابة والنهضة ما تفرس فيه التقدم والقيام بالأمر، فسأله عن أسمه وقبيلته فأخبره أنه من قيس عيلان ثم من بني سليم فقال ابن تومرت هذا الذي بشر به الذي لا حين قال : «ان الله ينصر هذا الدين في آخر الزمان برجل من قيس فقيل من أي قيس فقال من سليم » (1) فاستبشر بعيد المؤ من وسر بلقائه وكان مولد عبد المؤمن بمدينة تلجرة تلمسان (۲) من عمل سنة وهو من بني عامر قبيلة من كومة نزلوا بذلك الاقليم ثمانين ومائة ولم يزل المهدى ملازما للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طريقه إلى أن وصل إلى مراكش دار أمير المسلمين على بن يوسف بن تاشفين فرأى (۱) زاد ابن خلكان : القيسي الكومى ، وقال : الكومى بضم الكاف وسكون الواو نسبة إلى كومة وهي قبيلة صغيرة نازلة بساحل البحر من اعمال تلسان اه. وقا. لقيه في طريقه إلى الحج لحجب بعلمه وأنتهي حرمه عن وجهه ذلك واختص به وتشير الاحد عنه (۲) قال ابن خلکان : قبل أن ولادته كانت سنة ... وقيل سنة ٤٩٠