صفحة:حرب في الكنائس.pdf/28

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٠
حرب في الكنائس

أنحاء البحر الأسود وإلى إيطالية ورومة وإلى جزيرة قبرص وشاطئ لبنان والخليج الفارسي. ويستدل من هذا المرجع أيضاً أن بابا رومة وبابا الإسكندرية وبطريرك أنطاكية وضعوا الفسيلفس تحت الحرم1.

وأشهر ما يروى عن أساليب قسطنطين السلمية المحاورة التي دارت في حوالي السنة ٧٥٣ بين قوزمة أسقف مرعش وبين جاورجيوس الراهب الناسك في جبل الزيتون في قيليقية. وكان قوزمة من عمال قسطنطين يدعو إلى عبادة الله بالروح فقط. وألح المؤمنون على جاورجيوس بتدوين ردوده على قوزمة فأمر تلميذه تيوسيبس بذلك فخلف النونثيزية وهي «نصح الشيخ الجليل في موضوع الأيقونات المقدسة». وقد جاء في هذا الدفاع أن الأيقونات من إنشاء المسيح نفسه وأن القول أن الكنيسة تعبد الأصنام يجر إلى القول أن المسيح نفسه أنشأ الأصنام. وتذرع قوزمة بما جاء في العهد القديم ضد الأيقونات فأجابه جاورجيوس بأن التجسد الإلهي أبطل الوصية الثانية وما ماثلها2. وألقي القبض على جاورجيوس ومثل أمام الفسيلفس ففر تلميذه ثيوسييس إلى سورية.


  1. Vita Stephani, P.G., Vol. 100, Col. 1112-1114; VASILIEV, A., The Goths in the Crimea, 88.
  2. Nonthesia: Melioranski, B.M., GEORGII KIPRIANIN i Ioann Ierusalimlianin, Rev. by KURTZ, Ed., Byz. Zeit., 1902, 538-542.