صفحة:حرب في الكنائس.pdf/39

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
الفصل الرابع
المجمع المسكوني السابع
٧٨٧

لاوون الخزري وإيرينة: وشنَّها قسطنطين الخامس حرباً جديدة على البلغاريين. فمرض وأثخنه المرض فأوقف الحرب وعاد إلى القسطنطينية. وقبل أن يصلها حضرته الوفاة فلجأ إلى من حارب طوال حياته إلى والدة الإله نصيرة المسارعين إليها ورجاء اليائسين. ولفظ نفسه في الرابع عشر من أيلول سنة ٧٧٥1. فخلفه ابنه لاوون الرابع الخزري. وكان لاوون مثل والده يرفض الأيقونات ولكنه كان ليّن الجانب2. وبعد خمس سنين خلف لاوون ابنه قسطنطين السادس وله من العمر عشر سنوات.

وتولت إيرينة الفسيلسة الحكم باسم ابنها قسطنطين. وكانت أثينية مستقيمة الرأي تحب الأيقونات وتكرمها. ولكنها رأت منذ بداية عهدها أن الجيش ما يزال معادياً للأيقونات وأن الصقالبة في غليان مستمر وأن العرب المسلمين في طمع متزايد فأرجأت النظر في إعادة الأيقونات إلى مكانتها إلى وقت آخر

مواصلة بعد قطيعة: وكانت رومة قد قاطعت القسطنطينية منذ أن حل أنسطاسيوس محل جرمانوس في رئاسة كنيسة القسطنطينية. وكان غريغوريوس الثالث بابا رومة قد لعن محطمي الأيقونات في السنة ٧٣١. وكان أسطفانوس الثالث قد رد على


  1. THEOPHANES, Chron., a. 6267.
  2. Ibid., a. 6268.