صفحة:حرب في الكنائس.pdf/53

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٥٥
الفصل الخامس: الأسرة العمورية وإبطال الأيقونات

الدار البطريركية في اليوم الأول من الصوم الكبير سنة ٨١٥. فنفي عبر البوسفور إلى خريسوبوليس1.

مجمع الحكمة الإلهية: (۸۱٥) وفي غد اليوم الذي أنزل فيه نيقيفوروس دعا الفسيلفس السيلانتيون إلى جلسة في قصره. وبعد أن أعلن استقالة نيقيفوروس طلب إلى أعضاء السيلانتيون أن ينتخبوا يوحنا الكاتب خلفاً لنيقيفوروس. فاعترض البطارقة مبينين صغر سنه ودَخل أصله. فرشح الفسيلفس ثيودوتوس ابن البطريق ميخائيل ميليسِّينوس. وكان لطيفاً فاضلاً2.

وفي نيسان هذه السنة نفسها عقد الفسيلفس مجمعاً محلياً في كنيسة الحكمة الإلهية. فترأس الجلسات البطريرك الجديد ثيودوتوس وناب عن الفسيلفس ابنه سيمباتيوس. وتألف المجمع من الأساقفة المحطمين ومن زملائهم الذين انحازوا إليهم بعد المشاورة بين لاوون ونيقيفوروس. وقرئ الأنثولوغيون في الجلسة الأولى ثم ثبتت مقررات مجمع هيرية (٧٥٤)، وبحث الآباء في الجلسة الثانية نقاط الخلاف بينهم وبين زملائهم الأرثوذكسيين. ثم أدخلوا بعض هؤلاء إلى قاعة الجلوس وحاولوا إقناعهم بوجوب التحطيم، فلم يذعنوا فضربوا ضرباً ورفسوا رفساً. وفي الجلسة الثانية قرئ الأوروس بحضور الفسيلفس نفسه ووقع3.

تشويق وضغط واضطهاد: وشوَّق الفسيلفس والبطريرك تشويقاً. فلم يطلبا بادئ ذي بدء سوى الاعتراف ببطريركية ثيودوتوس والاشتراك معه في الخدمة. فقد جاء في بعض المراجع أن البطريرك الجديد ناول الرهبان في كنيسة حافلة بالأيقونات ولعن كل من لا يكرم أيقونة السيد4. وأكد يوحنا الكاتب إلى أحد رؤساء الأديار أن الفسيلفس يكرم الأيقونات وأنه هو أيضاً يحترمها!5

واكتفى لاوون الخامس، فيا يظهر، بنفي الأساقفة والرهبان وبحبسهم. فنفى البطريرك


  1. ALEXANDER, P.J., op. cit., 134-135.
  2. Scriptor Incertus, P.G., vol. 108, col. 1036.
  3. ALEXANDER, P.J., op. cit., 137-140.;SERRUYS, D.,Les Actes du Concile Iconoclaste de l'An 816, Mélanges d'Arch. et d'Hist., Écloe Franc. de Rome, 1903, 345-351.
  4. Vita Nicitae, Col. 31.
  5. Sabas, Vita Macarii, Anal, Boll., 1897, 155.